[ 3 ]

33K 2.7K 1.4K
                                    

⚪⚪⚪⚪⚪⚪

يوم عودتي وإرنست لـ لندن إعتاد أن يكون يوماً تجتمع فيه العائلة، الجميع يتركون أعمالهم وإلتزاماتهم ليأتوا ويقوموا بتوديعنا أمام البوابة الكبيرة لمنزلنا.

أبي وأمي وأوليفيا وفتياتها، إليزابيث وإلمر والتوأم الذين سيتخذان طريقنا قريباً.
وكل ذلك لأنه ستمضي شهور أخرى إلى أن نعود للمنزل لقضاء عطلة الشتاء بعد ثلاثة أشهر ونيف.

هكذا إعتدنا الأمور لكن هذه المره لم يكن في وداعنا سوى إلمر وإليزابيث وماكسمليان.

والدي ومنذ أن رفضتُ تناول العشاء معهم تلك الليلة أصبح لا يتحدث معي، إتخذ سياسة الصمت كما يفعل مع إلمر، والدتي أرى أنها تريد القدوم لتوديعي لكن وجود آللورا معي منعها من ذلك.

تفاجأ الإثنان عندما علما بخطتنا بأخذ آللورا إلى لندن، الراحة ملأت والدتي لأنها لن تتواجد في المنزل مجدداً بينما أبدى والدي عدم الراحة تماماً، فهو يعلم أن لدينا مغزى من ذلك.

المهم أنني الأن أقف مع آللورا أمام العربة التي سنتشاركها سوياً في طريق العودة إلى لندن، فكما خمنتم تماماً لأول مرة لن أتشارك مع إرنست في العربة.

ستتوجه ثلاث عربات سوياً أخرها لمتاعنا والخدم.
همست لي إليزابيث التي إتخذت طريقها إلي عندما أطال إلمر وآللورا حديثهما الوداعي الهامس:
" إلى متى سيبقى ممسكاً بيديها؟ "

" لم أشم رائحة غَيره هنا؟ "
" غَيره ؟!! "
هتفت بها بصوت عالٍ مستنكرة فجذبت إنتباه إرنست فتنحنحت معتذرة وعادت لتقول لي بهمس:
" ما الذي تتحدثين عنه؟ "

" كما فهمتي تماماً، لابد أنكِ تشعرين بالغيرة منها فهي على الأقل بقيت مع حبيبها لبعض الوقت، في حين إفترقتي أنتِ عن هاري قبل بدء أي شيء، لا أظن أن الرسائل تكفي لإيصال المشاعر "

إحمر وجهها لكلامي، ومتأكدة أنها تندب حظها أنني من كان كيوبيد الحب الخاص بها فهذا يعني علمي بكل ما يجري بينهما.

" إزابيل لا أظن أنكِ في وضع يسمح لكِ بالحديث عن علاقتي مع هاري، ألا تتبادلين الرسائل مع اللورد أيضاً؟ "

هنا كان دوري لأبدي الإمتعاض. أصبحت قصتي مع اللورد أصبح معلومه لدى جميع من في المنزل وهذا مزعج للغاية. أجبتها:
" كلا. أنا لا أعرف عنوانه أصلاً "
لم يفتني الإستنكار الذي أبدته:
" ولماذا ذلك؟ ألم يعترف بمشاعره لكِ؟ ألا تبادلينه المشاعر؟ "

سؤالها جاءني في مقتل، و لم أعرف كيف أجيبها فمن الواضح أن مشاعري التي أخفيها ولا أرغب في الإعتراف بها غير مماثلة لمشاعرها هي وآللورا من الأساس. ولأنني لم أعرف بماذا اجيبها أبعدت بصري عنها.
لابد انها ظنت أنني أتهرب من الموضوع كما العادة، لذلك تنهدت فقط ولم تعُلق.

{ الخادمة }Where stories live. Discover now