[ 16 ]

27.3K 3.1K 1.1K
                                    


⚫⚫⚫⚫⚫⚫

هل جَربتَ ذلك الشعور من قبل؟
عندما تواجهكَ معضلةٌ كبيرة تقف أمامها حائراً وكأن جداراً عصياً يحيل بينك وما تريد. لا تعرف كيف ستتصرف وكيف ستتسلق ذلك الجدار.
عندما تكون في أمس الحاجه للمساعدة. لشخصٍ يمسك بيدك ويقودك الى ما خلف الجدار. لكن الجميع يخشى من عقبات ما سيحدث خلفه. ويبتعدون عنك. فيملأوك الإحباط!

ووسط كل ذلك.. تجده، ذلك الذي سيفعل أي شيء ليساعدك، ويأخذكَ خلف الجدران.

لا أظن أن كلمةَ إمتنانٍ بسيطة ستكفي لإعطاء من ساعدك حقه.. وهذا الشعور هو ما أتحدث عنه.

فأنا الأن لا أعرف كيف أعبر عن ما في داخلي من إمتنانٍ ومشاعر جياشة تجاه ما أخبرني اللورد أغسطس أنه سيفعله من أجل لـ آللورا.

أخبرتُ آنّا أثناء طريق عودتنا عن ما حدث إذ لم استطع الانتظار حتى عودتنا وإخبارها سوياً مع آللورا، وكانت إبتسامتها تتسع مع كل كلمة أنطق بها وعندما إنتهيت علقت برضاً كبير:
" أنا سعيدة لأن مَنْ أحببته أنستي رجل رائع حقاً ويستحق مشاعرك هذه "

إحمر وجهي بالطبع وقد بدأتُ اعتاد فضح ملامحي لما يتبادر داخلي من مشاعر، هززت رأسي لها موافقة حديثها.. لقد تجاوزت حاله الإنكار في هذه المرحلة.

وفكرت أنه بدلاً من شكره على مساعدتنا، يجب أن أشكره أولاً لأنه وقع في حبي من الأساس.
 
إقتربت العربة من الكلية وإزداد حماسي لأخبر آللورا كل شيء.. وبينما نظرتُ عبر النافذة لأسوار الكلية لمحت تلك العربة متوقفة قرب الزاوية...
عربة إلمر.!

إتسعت عيناي وإلتفت ناحيه آنّا قائلة:
" إن إلمر موجود هنا!!.. "

أبدت الإستغراب وقبل أن تسأل عن سبب ذُعري أكملت:
" لابد أنه قد جاء للزيارة لكن ولأنني غير موجودة لم يُسمح له بالدخول. والأن سيسأل أين كنت! "

كورت فمها وقد فهمت سبب ذعري الكبير.
ثم توقفت العربة.
لم أنزل وسألتُ آنّا عن ما يجب ان أقوله له. فهو لا يجب ان يعلم عن زيارتي للـ لورد قبل نهاية هذا الإسبوع وإلا فسيمنعنا من الذهاب.

أخذنا نفكر لبعض الوقت لكن لم نستطع أن نتوصل لحلٍ إذ سرعان ما فتح باب العربة عن إلمر غرين.

نظرنا إليه لوهله وقد رأيتُ الإنزعاج في ملامحه. قبل أن أبتسم قائلة بأكثر نبرة بريئة أتقنها:

" مرحباً إلمر.. ما الذي تفعله هنا؟ "
" إزابيل.. لقد كنتُ بإنتظارك منذ وقت طويل.. إلى أين كنتِ؟!
لقد قالت المشرفة أن إرنست متعب وذهبتِ لرؤيته، والغريب أنني كنتُ برفقته قبل حضوري إلى هنا... ولم يكن متعباً أبداً "

قال كل ذلك وقد وضع يداً فوق الأخرى وهو ينظر إلي بحاجبين معقودين ولا يزال يقف أمام الباب منتظراً اجابتي.
توترتُ وأخذت أتمتم دون أن يخرج اي شيء مفيد، وفجأة تدخلت آنّا قائلة:
" إنها غلطتي سيدي "

{ الخادمة }Where stories live. Discover now