[ 11 ]

28.6K 2.5K 1.8K
                                    


⚪⚪⚪⚪⚪⚪

لم أكُن الوحيدة التي لم تستطع النوم جيداً هذه الليلة. إذ استيقظتُ من نومي المُتقطع على صوت تحرك آللورا في الغرفة.

بتثاقلٍ فتحتُ عينيّ ونظرت عبر النافذة لأجد الوقت مازال مبكراً للغاية فلم تسطُع الشمس بعد.
  ثم عدت ببصري إلى الغرفة حيث جلست آللورا على طاولتها. يُضئها ضوء صغير بينما هي مندمجة بالكتابة بوتيره سريعة. أمر لم أره منذ وقت طويل..

يبدو أن معرفتها لقربِ لقائها بـ إلمر جعل النشاط يدب فيها من جديد. وهاهي الأن تعاود الكتابة في روايتها. جعلني ذلك أبتسم وأنهض متكئه على مرفقي بينما لم أبعد بصري عنها وإبتسامتي تتسع.

سرعان ما إنتبهت لي وقالت بصوت خافت كأنها تخشى إيقاظ أحد ما:
" صباح الخير إزابيل. هل أيقظتك؟ "
" صباح الخير آللورا.. كلا، لم تفعلي لم استطع النوم على أي حال... إذاً، هل تكتبين في روايتك؟ "
" آه، نعم. لقد راودتني أفكار كثيرة ولم استطع النوم جيداً مثلك. لذلك فضلت كتابتها قبل أن تهرب مني "
" هذا جيد للغاية. يبدو أن تأثير إلمر السحري قوي للغاية، فأنتِ لم تكتبي منذ أيام عدة  إلا بعد أن علمتي بمجئيه "

اتسع فمها لذلك المصطلح الذي إستخدمته، لكنها لم تُنكر بل تبسمت بخجل وهي تقضم ثغرها بينما تنظر بعيداً عني. ثم عاودت كتابتها في هدوء.. سألتها:
" متى ستنهينها؟ "
" قريباً في الحقيقة. تسير بشكل جيد على عكس ما توقعته "
" هذا رائع، سيكون من الرائع إقتناء رواية جديدة لـ نوا "
قلتها مازحه لتبتسم آللورا إبتسامة لم تصل لعينيها. بالطبع فأن يحظى إسم اخر بكل المدح والإعجاب أمر مزعج حقاً وإن لم تقل ذلك.

بدأت روتيني الصباحي دون آنّا ثم إنضممت إلى آللورا لكي أقوم بمراجعة دروس الإسبوع المنصرم مبكراً فاليوم سيكون مزدحماً كما يبدو ولن يكون لدي وقت لأراجعها.

وصلتنا برقية مع وقت الإفطار يخبرنا فيها إرنست بقدومه وإلمر حوالي الحادية عشرة. ومع إقتراب ذلك الوقت كانت آللورا تزداد توتراً وشوقاً أيضاً إذ اخيراً ستقابل إلمر.
وفي الجهة الأخرى كنتٌ أزداد توتراً فقط. إذ كنتُ قد قابلت اللورد أغسطس يوم البارحة فقط. ولم أتوقع بتاتاً انني سأقابله مجدداً بهذه السرعة.
خاصة بعد أخر ما دار بيننا ووداعه الحار ذاك.

حاولت تناسي كل ذاك مجدداً. كلماته، مشاعره وإعترافه، وحاولت التركيز على ما هو أمامي.

خرجنا وسط الزحام في الباحة الأمامية للكلية حيث تخرج العديد من الفتيات في يوم الإجازة للزيارات ولقضاء وقت خارج أسوار المدرسة.

الكثير من العربات كانت تقف أمام البوابة وكان من الصعب معرفة أيها تخص إلمر. وبينما كنا نقف متماسكتي الأيدي ونحن ننظر هنا وهناك أقبلت ناحيتنا من لم نتحدث إليها سوياً منذ أيام عدة.
ليديا وقد كانت في طريقها إلى عربتها كما يبدو توقفت عندما رأتنا نقف هناك.

{ الخادمة }Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon