الفصل الثامن عشر

25K 899 52
                                    


الحلقة الثامنة عشر :

في الغردقة ،،،

في المنتجع ،،،،

شعرت يارا أنها ليست على ما يرام ، فالرؤية لديها غير واضحة ، ورأسها قد بدأ يتثاقل تدريجياً ..

اقترب شخص ما ذو ملامح أجنبية من يارا ، ثم جلس إلى جوارها ، والتصق بها عمداً ...

ظنت يارا أن أدهم هو الجالس بجوارها ، لذا أراحت رأسها على صدره و..

-يارا بصوت خافت : مش عارفة ليه دماغي تقيلة كده

مد هذا الشخص ذراعه خلف كتف يارا ثم أحاطها ، وضمها أكثر إلى صدره ، وأمسك بيده الأخرى كف يدها وبدأ في مداعبة أصابعها دون أن ينطق بكلمة ...

كان المكان شبه خالياً من النزلاء ، لذا استغل ذاك الشخص الفرصة وبدأ في ملامسة يارا بطريقة مقززة ..

شعرت يارا أن هناك خطب ما ، فتلك ليست بطريقة أدهم وليست هذه حتى رائحة عطره المميزة التي تعرفها عن ظهر قلب ..

حاولت يارا أن ترفع رأسها لترى من هذا الشخص ، ورغم أن الرؤية لديها مشوشة إلا أنها أيقنت أن هذا الشخص ليس بزوجها أدهـــــم ..

فخفق قلبها رعباً ، وانتفض جسدها فزعاً منه ، وحاولت أن تبتعد عنه ، ولكنه تشبس بها أكثر ، وأحكم قبضتيه حولها ، وحاول تقبيلها عن عمد ...

كان أدهم قد خرج لتوه من المرحــاض ، فصعق حينما رأى زوجته في أحضـــان رجل غريب وعلى مرآى ومسمع من الجميع ...

تسمر في مكانه للحظات محاولاً استيعاب ما يحدث ، كور قبضتي يده في حنق شديد ، احتقن وجهه بالدمــاء ، اشتعلت عيناه غضباً .. ثم ســـار بخطوات سريعة نحوهما ...

كان ادهم كبركان غضب ثائر يسير على الأرض ، فما إن وصل إلى الأريكة الجالس عليها كلياهما حتى انتزع يارا من أحضان ذاك الشخص الغريب ، وصفعها بحدة عدة مرات على وجهها ، فسقطت على الأرض غير مدركة لما يحدث من حولها .. ولكنها تآلمت كثيراً من أثر الصفعات والارتطام بالأرض ...

ثم أمسك أدهم بذاك الشخص من ياقته وظل يكيل له باللكمات المتتالية والمتلاحقة ، حاول هذا البغيض أن يقاومه ولكنه فشل في التصدي لبركان أدهم الثائر .. فما كان منه إلا أن دفعه بحدة بقدميه لكي يتحرر من قبضته ، ثم وثب عالياً من فوق الأريكة لينجو ببدنه من براثن أدهم الغاضب ..

حاول أدهم التقاط أنفاسه المتلاحقة بصعوبة ، فصدره يعلو ويهبط بطريقة غير طبيعية من شدة الغضب .. حاول جاهداً أن يتمكن السيطرة على نفسه ولكنه فشل .. عيناه كانت كجمرتين مشتعلتين من شدة الحنق ..

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅Où les histoires vivent. Découvrez maintenant