الفصل السابع والعشرون

25.2K 913 71
                                    


الحلقة السابعة والعشرون :

على أحد البواخـــر الفاخرة ،،،،

قرر زيدان الباشا أن يقيم حفل زفـــافه على أحد البواخر الفاخرة على النيل ..

كانت الباخرة مزدانة بأروع الديكورات ، حيث أفترش مدخلها بالسجـاد الأحمر ، وتم وضع أعمدة جرانيتية صغيرة من اللون الذهبي على الجانبين وفوق كل عمود تم وضع باقة كبيرة من الورد الأبيض ..

وتم إضــاءة مدخل الباخرة بالكامل بالأضواء الخافتة .. بالإضــافة إلى تصميم ستارة من الأضواء الصغيرة البراقة على الباب المؤدي إلى القاعة الداخلية ..

أما على متن الباخرة ، فتم تخصيص القاعة الداخلية بالكامل للحفل ، ووضعت الطاولات بطريقة بيضاوية لتترك مساحة خالية في المنتصف ، وتم تغطية جميع الطاولات بالمفارش البيضاء ، وتزينها بالمزهريات ذات الورود البيضاء .. أما المقاعد فتم تغطيتها بأقمشة التل البيضاء والسوداء على هيئة رابطة عنق للعريس وفيونكة بيضاء للعروسة ..

في حين تم تزيين سطح الباخرة بالزينات اللامعة ، والأضواء البيضاء الخافتة .. وتم وضع مقاعد وطاولات صغيرة لمن يرغب في الجلوس بالأعلى ...

أما عن الكوشة فقد كانت جميلة بحق ، حيث وضعت أريكة جلدية عريضة من اللون الأبيض اللامع في المنتصف ، وعلى الجانبين عمودين منقوشين وبجوارهما باقات ورد بيضاء طبيعية .. وفي الخلفية وضعت ستائر شفافة فوق بعضها البعض لتشكل لوحة فنية جميلة ..

.....................

لم تتوقع شاهي أن يكون حفل زفافها على متن باخرة .. كانت تظن أنه سيقام في قاعة ما بأحد الفنادق المشهورة ... لكنها تفاجئت حينما أبلغها زيدان وهما على وشك صعود سيارته السوداء المزدانة بالورد الأبيض وقمــاش التل بأن الحفل على باخرة نيلية ..

ارتسم على وجه شاهي علامات الدهشة ، ولكنها لم تعقب ...

فتح زيدان باب السيارة الخلفي لشاهي لكي تدلف للداخل ، وتجلس على المقعد ، ثم عاونتها والدتها في وضع ذيل الفستان داخل السيارة ..

دار زيدان حول السيارة وعلى وجهه ابتسامة شبه مخيفة ، ثم فتح الباب الجانبي الأخر وجلس إلى جوار شاهي .. أشـــار زيدان للسائق برأسه لكي يتحرك ، ومن خلفهم انطلقت سيارة الحراسة الخاصة ..

ظلت شاهي صامتة خائفة لا تتحدث ، فقط تنظر ببصرها عبر زجــاج النافذة للشوارع التي تمر بها ، في حين سلط زيدان نظره عليها وهو يتوعدها بأن تتلقى ما لم تكن تتخيله ...

حذر زيدان شاهي بنبرة جادة ورجولية من أن تنهض من على الكوشة أو ترقص مع رفيقاتها حتى لا تتعرض للتوبيخ ، ووافقت هي على طلبه ،فهي لم تكن تشعر بالرغبة في الرقص أو حتى بمشاركة رفيقاتها فرحتها ..

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن