الفصل الحادي والخمسون

28.6K 1K 138
                                    


الحلقة الحادية والخمسون :

قام وكيل النيابة بالتحقيق مع الخادمة صباح التي أنكرت قيامها بتلك الجريمة الشنيعة ، وحاولت أن تثبت برائتها ، ولكنها عجزت عن هذا ، فلا يوجد أي شهود لها ..

أمــــر وكيل النيابة بحبس الخادمة صباح أربعة أيام على ذمة التحقيق ، ثم تم تجديد الحبس مرة أخــرى ، في حين قامت عائلتها بتكليف محامٍ - ذو تكلفة مادية محدودة - ليتولى الدفاع عنها بعد دراسة قضيتها ..

لم يكترث اي أحد لبكاء صباح المرير ، ولا لصراخها الحــاد وهي تصيح بأنها ضحية ومظلومة ، وتم الإيقاع بها عن عمد في تلك التهمة .. فقط تم جرها إلى الحجز وهي ذليلة ومنكسرة .. ولم يعبىء أحد بتوسلاتها ...

...............................

في مطـــار القاهرة الدولي ،،،،،

عـــــاد رأفت الصياد وزوجته الثانية صفاء إلى أرض الوطن على متن الرحلة القادمة من العاصمة البريطانية لندن بعد تأخير دام لعدة أيام ، وذلك بسبب إصرار الطبيب المعالج لحالة السيدة صفاء على عدم رحيلها قبل أخذ العينة الثانية منها ، حيث ظهرت نتائج العينة الأولى وكانت مبشرة للغاية ، فتوسم الطبيب وحيد خيراً في أن يؤتي العلاج بثماره حينما يزيد من الجرعة التجريبية عليها ...

شبك رأفت أصابع يده في كف يد زوجته صفاء ، ورفع كفها إلى فمه وقبلة بحنية بالغة ، ونظر إليها بنظرات دافئة خاصة حينما هبطت الطائرة على المدرج ...

حمد رأفت الله في نفسه بأنه عوضه خيراً بزوجة مثلها ، ثم أخذ نفساً عميقاً حينما تذكر أن عليه أن يواجه فريدة بكل غضبها وعجرفتها الغير متناهية وقتما يعاود أدراجه للفيلا ...

انتهى رأفت من إجراءات الوصول الخاصة به وبزوجته ، كانت صفاء تنتظره على مقربة ، فســـار هو نحوها بخطوات ثابتة ، ثم دار حولها ، و قام بدفعها من مقعدها المدولب وعلى وجهه ابتسامة متقربة ، ولحق بهما حامل الحقائب .. وتوجهوا جميعاً إلى خـــارج المطـــار ..

أوقف المهندس رأفت سيارة خاصة لكي تقله إلى منزل السيدة صفاء أولاً ، ثم بعدها يعود إلى الفيلا ليبدأ أولى معاركه مع فريدة ..

.........................

في شركة Territorial ،،،،،،

طلب شاهين مقابلة زيدان ليبلغه بحصوله على نتائج التحاليل الخاصة بالحمض النووي ، وبالفعل سمحت له السكرتيرة بالمرور فور إبلاغها لرب عملها بوصوله ...

دلف شاهين إلى داخل المكتب بعد طرق عليه أولاً ، ثم اقترب من مكتب زيدان بخطوات حذرة ، ولم يجلس عليه إلا لما أشـــار له زيدان بعينيه .. وبالفعل جلس شاهين ، وظل ينتظر الاذن لكي يبدأ بالحديث ..

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅Where stories live. Discover now