الفصل السابع والأربعون

24.5K 945 51
                                    


الحلقة السابعة والأربعون :

في المشفى ،،،،،

أوصـــــل أدهم زوجته ومعها كنزي وعمــر إلى المشفى ، رفض أن يصعد معهم لكي يطمئن على كارما ، وظل متابعاً إياهم وهم يدلفون إلى داخل المشفى ، ثم ضغط بعدها على دواسة البنزين ، وانطلق بالسيارة ...

أحضرت كنزي معها قبل أن تصعد إلى اختها كارما بعض علب الفاكهة المعبأة والمحفوظة - والتي تحب إلتهامها - لكي تعطيها إياها ..

توسمت يارا خيراً في أن تكون حالة كارما الصحية قد تحسنت ، خاصة وأن الطبيب المعالج لها قد طمأنهم على صحتها ، وابلغهم أنها تستجيب للعلاج ، كمــا تم السماح بنقلها إلى غرفة أخــرى ...

كما سعدت كنزي بتلك الأخبار السعيدة ، وركضت ناحية غرفة اختها الجديدة ..

أراد عمــر أن يلحق بكنزي ، ولكن أوقفته يارا و...

-يارا بنبرة جادة : خليك هنا يا عمر

-عمر بضيق : ليه بس ، أنا عاوز أروح معاها

-يارا بنبرة صلبة : ماينفعش ، سيبها تاخد راحتها مع اختها ، ما تبقاش زي العزول بينهم

-عمر وهو يزفر في ضيق : أوووووف ، طيب ....!!!

تابع عمـــر كنزي بنظراته إلى أن اختفت عن ناظريه ، في حين جلست يارا على أحد المقاعد الحديدية والمخصصة للانتظار ..

دلفت كنزي إلى داخل الغرفة الجديدة الخاصة بأختها وهي تسير بخطوات هادئة وحذرة .. أسندت علب الفاكهة على الطاولة الموجودة بجوار فراشها ، ثم سحبت المقعد البلاستيكي وجلست إلى جوارهـــا ..

مسدت كنزي على شعر اختها ، وأمسكت بكف يدها ووضعته على وجنتها ..

ظلت كنزي تهمس إلى اختها بعبارات تحمل معاني الحب والرجــاء و...

-كنزي بصوت هامس : أنا بحبك أوي يا كوكا ، واوعي تسيبني لوحدي ، انتي مش عارفة غلاوتك عندي ولا ايه ؟؟ معقول تسيبني كل ده من غي ما تكلميني ، قومي اتخانقي معايا زي زمان ، طب نتعاتب حتى ! أي حاجة بس نكون مع بعض تاني

فتفاجئت بها تجيب عليها بخفوت ، وهي تدير رأسها ناحيتها و...

-كارما بصوت خافت : بطلي يا عبيطة

رفعت كنزي بصرها إلى اختها ، ونهضت عن مقعدها في غير تصديق و..

-كنزي بصوت فرح ونظرات مصدومة : كـ... كارما ، انتي .. انتي فوقتي

ابتسمت كارما ابتسامة هادئة ، ونظرت إلى اختها نظرات حب وامتنان و...

-كارما بصوت ضعيف : أهــا ..

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅Where stories live. Discover now