الفصل الرابع والخمسون

28.3K 1K 81
                                    


الحلقة الرابعة والخمسون :

في فيلا رأفت الصياد ،،،،

في غرفة أدهم ويـــارا ،،

تناولت يارا المشروب البــــارد ، وتوجهت بعدها للمرحـــاض ، في حين تابعها أدهم وهي تدلف إليه بنظرات متفحصة ..

نزع أدهم رابطة عنقه ، وبدأ في تبديل ملابسه .. أراد أدهم أن يعبر ليارا عما يجوب في خاطره من خوف وقلق مبرر على صحتها ، ولكن للأسف ليس لديه الرغبة في الحديث معها الآن ...

شعرت يارا وهي في المرحــاض بأن ذلك المشروب الذي تناولته جعلها تشعر بالغثيان ، وحاولت أن تتغلب على رغبتها في القيء ، ولكنها لم تستطع السيطرة على نفسها ، فمجرد أن فتحت الصنبور وبدأت تقرب المعجون من أسنانها ، حتى أفرغت ما في جوفها ..

حمدت يارا الله أن صوت هدير المياه من الصنبور كان عالياً حتى لا يظن أدهم أنها قد تقيأت عن عَمَد ..

جففت يارا وجهها بالمنشفة ، وعدلت من هيئتها ، وحاولت أن تبدو طبيعية .. ولكن مازالت ترغب في التقيء مجدداً ، ولكنها لم تستطع أن تطاوع نفسها ، لذا تحاملت على نفسها ، ودلفت للخـــارج ، ثم ســــارت في اتجاه الفراش ،وألقت بنفسها عليه ، وتدثرت بالمرآة ...

رمـــق ادهم يارا بنظرات غريبة ، ولم يتحدث معها ..

تثاقل جفني يارا ، وبدأت تذهب في النوم ، ثم لحق بها أدهم وتمدد هو الأخـــر على الفراش بجوارها وغفا ....

...............................

في صباح اليوم التالي ،،،،،

طلب خــــالد من أبيه أن يجلس معه في المكتب لكي يتحدثا قليلاً في أمـر خــاص ، وبالفعل ســار رأفت مع ابه الأكبر خالد نحو المكتب ، ثم دلف كلاهما إلى الداخل ، وأغلق خـــالد الباب من خلفه ..

جلس رأفت على مقعده الوثير ، في حين تردد خــالد قليلاً قبل أن يفاتح والده

ظل رأفت يتابع عن كثب ملامح وجه خــالد ، ثم ..

-رأفت بنبرة هادئة : خير يا خالد ؟

-خالد بتردد : آآآآ...

-رأفت بنبرة جـــادة : بص لو هتفاتحني في موضوع مامتك ، فأنا آآآ....

-خالد مقاطعاً وهو يشير بيده : لأ يا بابا مش هاكلمك في ده

-رأفت متسائلاً بقلق : اومـــال ؟

أخذ خـــالد نفساً عميقاً ، ثم زفره بتمهل، و...

-خالد بخفوت : بابا .. انا كنت عاوزك تطلب من كارما انها ترجع تشتغل في الشركة تاني .. بس آآآ.. بس معايا !

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt