الحلقة التاسعة والأربعون :
في المشفى ،،،،،
دلف أحد الأطباء خــــارج غرفة العمليات ، وهو مطرق الرأس ، ثم نزع الكمامة الطبية عن فمه و...
-الطبيب بنبرة حزينة : شدوا حيلكم يا جماعة ، البقاء لله
-خـــالد مصدوماً : ايييه !
-فريدة بنظرات حـــادة : هـــاه ، ناهد ماتت !
-شاهي بنظرات جاحظة وصراخ حــــاد : مامي ، لألألألألألأ ...!
وفجــــأة شعرت شاهي أن الدنيا أظلمت أمام عينيها ، وأن ساقيها لم تعد قادرة على حملها ، ودوار ما رهيب قد أصابها .. فرفعت يدها عالياً لتمسك برأسها ، ثم خــــارت قواها فجــأة وترنحت للخلف ، وكادت أن تسقط وترتطم بالأرض ارتطاماً قوياً ، ولكن انتبه زيدان لها ، فأسرع ناحيتها وأمسكها بذراعيه ، واسندها على صدره ...
تجمدت تعابير خــــالد من الصدمة ، ولم يعرف بماذا يجيب ، في حين اكملت فريدة تمثليتها المزيفة و...
-فريدة بحزن مصطنع : مش معقول ، اختي كده تروح مني ، آآآآه ...!
أسند خــــالد والدته ، وجعلها تجلس على المقعد الحديدي ، حيث قامت فريدة بدفن رأسها بين راحتي يدها ، وظلت تبكي بصوت عالي ...
لم يعبئ زيدان بحزن فريدة المزيف ، ولا صراخها الزائف ، بل كان كل همه هو شاهي التي فقدت الوعــي بين ذراعيه ..
انحنى زيدان قليلاً بجزعه ، ثم وضع ذراعه أسفل ركبتيها ، وحمـــلها بين ذراعيه ..
أوقفه خــــالد قبل أن يتحرك و...
-خـــالد بنظرات حــادة وصوت مختنق من الحزن : انت .. انت واخدها ورايح فين
-زيدان بنظرات قاسية : ملكش فيه ، دي مراتي ، وأنا حــر معاها ..!
-خـــالد وقد أمسك بكتفه : لأ مش حر ، وآآآ....
-زيدان مقاطعاً وهو يرمقه بنظرات قاتلة ، ونبرة حـــادة ومحذرة : أحسنلك تشيل ايدك ، بدل ما تندم ..!!
لمحت إحدى الممرضــــات شاهي الفاقدة للوعي ، فاقتربت من زيدان و...
-الممرضة بتوجس : مالها المدام ؟
-زيدان بنبرة قوية : أمها ماتت ، وماستحملتش الخبر
-الممرضة بفزع : البقاء لله ، طب هاتها معايا بسرعة
ســـارت الممرضة ، ومن خلفها زيدان وهو يحمل شاهي بين ذراعيه ، في حين ظل خـــالد متسمراً في مكانه ، وتوجه كلاهما إلى غرفة أخرى بالمشفى ..
![](https://img.wattpad.com/cover/165626866-288-k557501.jpg)
YOU ARE READING
فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅
Romanceأرغمتها الظروف أن تكون هي فريسته ، ولكن بششخصيتها المتمردة تفوقت عليه وغلبته ... فصارت أكثر من مجرد حبيبته .. بلى ، لقد سطرت بيدها أول سطور قصة حب ، كانت هي فيها فقط عشيقته نشرت هذه الرواية الكترونيًا في مطلع عام 2016، وتعد الجزء الثاني من رواية (ال...