الفصل الثامن والثلاثون

25.7K 904 60
                                    


الحلقة الثامنة والثلاثون :

في النادي ،،،

ملت كنزي كثيراً من انتظار اختها التي لم تأتي بعد رغم تجاوز عقـــــارب الساعة السابعة والنصف ..

-ريم متسائلة : ايه كارما مش جاية ؟

-كنزي بضيق واضح : مش عارفة والله ، أنا غلبت أطلبها لكن محدش بيرد

نهضت والدة ريم ( السيدة سلوى ) عن الطاولة و...

-سلوى وهي تشير بيدها : بقولك ايه يا كنزي ، تعالي أما نوصلك في سكتنا ، بدل ما تروحي لوحدك

-كنزي باحراج : مش مشكلة يا أنطي ، حضرتك امشوا وأنا هستناها

-سلوى وهي تهز رأسها : لألألأ .. نسيبك ايه انتي عاوزة مامتك تزعل مني ، ده انتي أمانة في رقبتي .. يالا يا حبيبتي ، وكلمي كارما واحنا في السكة وعرفيها انك رجعتي البيت

-كنزي وهي تمط شفتيهافي ضيق : حـ... حاضر

زفــرت كنزي في ضيق ، وفي النهاية اضطرت أن ترحل مع والدة رفيقتها ريم والتي عرضت أن تقلها إلى المنزل ...

ظلت كنزي طوال الطريق تهاتف اختها ، والتي لم تجبها على الإطلاق ، فحزنت كنزي في نفسها ، وقررت معاتبتها حينما تعود للمنزل

................................

في شركة الصياد ،،،،،

في الجراج ،،،،،

فقدت كارما وعيها حينما رأت شبح شخص ما قادماً في اتجاهها ، ولأن خالد كان على بعد خطوات محسوبة منها فقد أسرع بإمساكها قبل أن تسقط وترتطم رأسها بالأرض الأسفلتية ..

ظن خــــالد في البداية أن كارما تدعي هذا ، ولكنه أدرك أنها فاقدة بالفعل لوعيها حينما وجد لون بشرتها شاحب ، وملامحها متجهمة ، وجسدها مرتخي .. وكفي يدها مثلجين ..

أسند خــــالد كارما على ذراعه القوية حيث مالت رأسها للخلف ، وباليد الأخــرى ضرب على وجنتها برفق وحاول إفاقتها .. وظل يهز رأسها ويحركها لكي تفيق ، ولكن لم تستجب كارما له ...

امتعض وجـــه خالد ، وزفــر في انزعــــاج كبير ، ثم انحنى قليلاً بجسده للأسفل ، ووضع ذراعه الأخــر أسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه ، وســـار بها بخطوات حذرة نحو سيارته ..

وصــــل خالد إلى سيارته المصفوفة على مقربة منها ، ثم أنزلها على قدميها برفق ، وظل محاوطاً إياها من خصرها ، ومسنداً لرأسها على صدره ، وحاول البحث عن مفتاح السيارة في جيب سترته ، وبالفعل وجده ، وأخرجه من السترة وفتح به باب السيارة الأمامي ، ثم وضعه مجدداً في جيبه ...

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅Where stories live. Discover now