الفصل الحادي والثلاثون

22.8K 923 97
                                    


الحلقة الحادية والثلاثون :

في فيلا زيدان ،،،،،

لم يتحمل زيدان تهكم شاهي منه ، فنظر إليها بأعين تشتعل كالنيران من محاجرها ، ثم كور قبضتيه في غضب عـــارم وجــز على أسنانه في حنق واضح ..

ارتعدت شاهي من هيئة زيدان ، وأدركت أن جملتها لم تكن في محلها .. ولكن لم يكن هناك بديلاً عن التراجع .. فقد كان ما كــان ..

انقض زيدان على شاهي كما ينقض الوحش على فريسته ، حيث هجم عليها بوحشية ورفع يده عالياً ثم صفعها بقوة على وجهها ، ثم وضع يده على التاج الذي يزين شعرها ، ونزعه من عليها ، وألقاه في الأرض ، ثم شبك أصابعه في خصلات شعرها ، وجذبها بعنف منه ، لدرجة أنها شعرت بأن شعرها يُقتلع من جذوره ..

صرخت شاهي برعب ، وحاولت أن تتخلص من قبضته عليها ، ولكنه كان كالوحش الكاسر ..

فشلت شاهي في ان تتحرر من قبضته ، حاولت بكلتا يديها أن تنزع يديه عن شعرها ، ولكنه لم يمهلها الفرصة ، فقد صفعها مجدداً على وجهها ، فنزفت أنفها ..

غرزت شاهي أظافرها في ذراعه ، ولكن هذا الآلم لا يقارن بآلم الإهــانة التي هزت رجولته .. لذا أمسك بمعصميها بقبضة يد واحدة ، ثم صفعها مرة ثالثة فسقطت شاهي على إثرها على الأرض الصلبة ووضعت يديها على وجهها لتحميه ، ولكنه ركلها بقدمه في معدتها .. فتآوهت من الآلم كثيراً

صدمت السيدة رحـــاب من نوبة الغضب التي انتابت زيدان ، وحاولت أن تردعه عما يفعل و..

-رحاب بنبرة قلقة : زيـــــــــدان ، كفاية ، زيدان !!!

لم يكن زيدان في وعيه ، ولم يستمع إلى زوجة عمه ، بل استمر في ضرب شاهي بوحشية ، وهي لم تكف عن الصراخ المخيف في وجهه ، وكأنه سلاحها الوحيد الذي تواجهه به ..

-زيدان بنبرة حـــادة وبصراخ عالي : عاوزة تعرفي أنا راجل ازاي ، هوريكي

-شاهي متآلمة : لألألألأ.. آآآه

وقفت رحـــاب على مقربة من زيدان ، وظلت تلوح له بيديها لكي يكف عمــا يفعل و...

-رحاب بتوتر : خلاص يا بني ، هاتموت في ايدك

-زيدان بأعين مشتعلة : هي لسه شافت حاجة ، دي هاتتمنى الموت ومش هاتطوله

-رحاب بقلق : يا بني مش كده ، اهدى طيب

لم يستمع زيدان إلى زوجة عمه ، وإنمــا جثى على أحد ركبتيه ، ووضع أحد ذراعيه أسفل ظهر شاهي ، والذارع الأخــر أسفل ركبتيها ، ثم حملها قسراً ، واعتدل في وقفته ، وســار بها نحو الدرج .. ظلت شاهي تركل بقدميها في الهواء ، وتضرب صدره بقبضتي يدها الصغيرتين ، وتصرخ بحدة في وجهه ، ولكنه لم يهتم بها ولا بصراخها ، حتى أنها رفعت أحد قبضتيها وخدشته بأظافرها في وجهه ، بينما انطلق هو بها نحو الدرج ، ثم صعده على عجـــالة ..

فريسة غلبت الصياد ©️ - الجزء الثاني - كاملة ✅Where stories live. Discover now