الفصل 8

1.3K 187 83
                                    

روحك اسيرة شباكي لا يمكنك الهرب منها فهي مثل شباك العنكبوت حينما تلتف حول فراشة اسيرة... ارغب في قطع اجنحتك كي تنسى معنى الحريه و لا تفكر غير في كم انك كنت بائسا عندما وثقت في عنكبوت ماكر...

 ارغب في قطع اجنحتك كي تنسى معنى الحريه و لا تفكر غير في كم انك كنت بائسا عندما وثقت في عنكبوت ماكر

ओह! यह छवि हमारे सामग्री दिशानिर्देशों का पालन नहीं करती है। प्रकाशन जारी रखने के लिए, कृपया इसे हटा दें या कोई भिन्न छवि अपलोड करें।

مر زينون بجانب احدى المرايا المعلقة في غرفته... فغرفته تحوي ثلاث مرايا بجانب بعض تمسح مساحة اكبر من جسده لتكشف كل جهاته الا الجهة الخلفية .... نظر في انعكاس صورته الى عيناه بالذات ذات النظرة الباردة المخيفة لا يستطيع أن يحمل نظرة غيرها فهو في الأساس فاقد لمشاعره ...
مد يده باتجاه المرآة كأنه يتحسس وجهه ... كان مختلفا عما كان عليه في السابق على الاقل كان يشعر بتلك النشوة العابرة عن طريق تقطيع اطراف ضحاياه و سماع اناتهم و صرخاتهم المستغيثة و لكنه الآن حتى اذا ما قضى على قرية باكملها فلن يشعر بشيء ...
الفراغ ... هذا كل شيء ...
كان هناك شيء يتوسط صدره يحدث ضجة تعجبه و لكن تلك الضجة قد توقفت في لحظات ... لماذا ؟ هو لا يعرف ... ربما هذا ما يعنيه أن تكبر كهجين ...نصف بشري و نصف مصاص دماء ...
اعاد يده على صدره ضربه مرة ثم اثنتين يحاول أن يسترجع بذكرياته تلك اللحظات الجميله لخفقان قلبه بين اضلعه ... و لكن لا شيء ..
اخفض يده في استسلام و همس بيأس :
_" لقد مت بالفعل ... و منذ زمن طويل ... قبل حتى أن ادرك ذلك صرت جثة حية خالية من الروح و يقودها شيء آخر ... لا اعلم ما هو ... و لكنه بارد للغاية و ساكن "
سار خارجا من الغرفة و قد جعل نفسه ينسى ما دار بينه و بين نفسه من حوار ... عن طريق اللامبالاة ...
اعاد قلنسوة عباءته الى رأسه و سار في الممر متجها الى غرفة كارلوس ليكون تحت امره و لكنه التقى مصادفة بآمون الذي كان كذلك في طريقه الى زعيمه ... او هذا على الاقل ما ضنه زينون ... فآمون قد كان واقفا لساعات ينتظر مرور زينون من هنا لعله يسحب منه شيئا من الكلام او على الاقل يرى وجهه و لكن ظنه قد خاب بعد أن رآى تلك القلنسوة المستقرة على رأسه...
_" هذا أنت ؟"
قالها آمون متظاهرا بالمفاجأة ثم تابع بسخرية
_" ظننتك قد نمت حتى امام غرفة الزعيم بما أنك لم تفارقه طوال فترة وجودي في القصر ... فهل انت أحد أتباعه أم كلبه الحارس ؟"
ظل زينون صامتا متجنبا المحادثة معه ... سار متجاهلا إياه و هذا أشعل الغضب في آمون ليستعمل قوته محاولا شل حركته و عندما توقف زينون مكانه التفت نحوه ظنا منه أن قوته هي السبب حتى لحظة استدارة زينون و قوله بصوت بارد مخيف:
_" أهذه قوتك التي تفخر بها ؟"
تلاشت ابتسامه آمون المتفاخرة و حلت الصدمة مكانها اذ ليس من السهل على اي احد أن يفك نفسه من اسر ظلاله السوداء بتلك السهولة من دون حتى أن يحرك اصبعا و كأنه لم يفعل شيئا من الأساس ضده..  امال زينون رأسه قليلا ثم قال:
_" لا تحاول العبث معي فانت لا تريد مني أن أحرقك حيا أمام إبنك الغالي سيفيروس "
مجرد قوله لتلك الكلمات أضرم نارا مستعرة في صدر آمون ليحترق وجهه احمرارا من شدة الغضب قبض على يده بقوة لدرجة احداث جرح فيها بسبب مخالبه... ظهرت عروق يده و زمجر بغضب
_" بماذا نطقت قبل قليل ؟"
_" انت تعلم جيدا بما نطقت و انا لا احب أن اكرر كلامي مرتين "
_" أتضن نفسك عظيما لمجرد أنك استطعت التخلص من اسري بسهولة لا تغتر بنفسك ايها الغر ... فأنا استطيع سحقك بسهولة "
_" جرب ذلك "
قالها زينون ببساطة ليحرض آمون على كشف قوته ... و في اللحظة التي حاول فيها الهجوم اختفى زينون تماما من أمامه مما جعله يصدم تسمر مكانه يجول ببصره من حوله كالمجنون فهو لا يستطيع الشعور بوجوده و قدرته تلك لا تفيده مطلقا ضد غريمه...
_" عما تبحث هناك؟ "
جاءه صوته البارد من خلفه مما جعله يستدير بسرعة و لكنه لم يجده ليشعر بيد باردة كقطعة جليد تمتد نحو رقبته لتحاصرها بين مخالبها الحادة... إقشعر جسده تماما و تصلب مكانه ليسمعه يهمس في أذنه:
_" أنت لا تعرفني مطلقا ... لا تحاول العبث معي ثانية فأنا عدو الجميع إلا واحد من ارتبطت روحي بطوق دمه  و هو الزعيم ... "
إستجمع آمون كل ما تبقى من شجاعته في قول :
_" لا تختبأ خلف تلك العباءة ثم تلقي بكلمات الوفاء لزعيمك ... فمن يراك سيعتبرك جبانا مختبأ خلفها في انتظار فرصة الهروب بلا رجعه دون أن يعرف احد من تكون او من اين جئت "
_" لا أهتم بما سيظنه الجميع طالما كان الزعيم راضيا...  طالما كان مرتاحا و سعيدا فأنا سأفعل كل ما يريده حتى أن كان سجني لما تبقى من عمري في كهف جليدي * قالها متذكرا تابوته الزجاجي الذي نام فيه لأربعين سنة كاملة ثم واصل بهدوء* فهو صاحب فضل علي و يجب أن أسدد الدين "
سأله آمون بفضول:
_" أي دين ؟"
_" دين وجودي في هذه الحياة "
اجابته كانت مختصرة بعدها مباشرة ابتعد عن آمون ثم اتخذ طريقه نحو جناح سيده ...
وقف آمون يراقب أثره بإستغراب هل يمكن ان يصدق انه يوجد شخص وفي بالفعل بهذا القدر لشخص باتت ايامه معدودة بعد أن ولد من سيطيح به...
بلغ زينون باب غرفة كارلوس طرقه مرتين ثم دخل ليجد ثياب كارلوس الرسمية على السرير بينما كان يقف في الشرفة في هدوء شديد يتأمل الافق البعيد حيث غربت الشمس منذ فترة ليست بطويلة... تكلم بشيء من الهدوء دون أن يلتفت:
_" تأخرت "
انحنى زينون مباشرة و رد :
_" استحق العقاب سموك "
تنهد كارلوس ثم قال:
_" السبب؟"
لم يرد زينون ... ليلتفت نحوه كارلوس تقدم منه ثم مرر احد مخالب يده اليمنى على رقبة زينون ليحدث فيها جرحا ... تأمل دماء زينون على اصبعه ثم قال:
_" انا لا اعرف اي طعم تحمل دمائك اتصدق؟"
فهم زينون أن كارلوس اراد أن يرى بعينيه ما حدث معه عن طريق تذوق دماءه فالرجل امامه لا يستطيع أن يثق حتى بفردة حذائه ...
لعق كارلوس الدماء مغمضا عينيه و لكنه لم يرى من ذكريات زينون اي شيء... و قبل أن يفهم ما يحصل سمع زينون يقول:
_" انها احدى قدراتي انا محصن ضد اي قدرة على قراءة الافكار او الذكريات تستطيع أن ترى ذكرياتي فقط أن سمحت بذلك ... فهل تسمح سيادتك ؟"
وقف مستقيما امام والده ثم مد سبابته الى جبين والده ليرمي له بذكرى زيفها فهو متلاعب بقدر ما كان شيطانا صغيرا لا يمكن ابدا القبض عليه ... فهو يعلم ان دار اي حوار لم يسمح به بينه و بين آمون فهذا سيغضبه حد اللعنة فهو قد منعه بالفعل من ان يتحدث مع اي احد كان...
لم يرى كارلوس في ما اراه اياه زينون اي شيء مريب فقط تأخر بسبب استيقاظه متأخرا...
من الغريب أن يرسم زينون تلك الصورة عن نفسه علما و أنه لا ينام في الأصل و لكن كارلوس لم يكن يعلم بتلك الحقيقة... فزينون و بعد أن فقد مشاعره صار ايضا لاينام مطلقا مستيقظ اغلب الوقت و لكن كارلوس لم يكن يعلم بهذا ...
زينون لم يكن غبيا كان قد لاحظ أن والده ما عاد يهتم به كما كان في السابق لم يعد يسأله عن أحواله أو حتى يستفسره أن كان نام جيدا ام لا كما كان يفعل في السابق ... و كأنه كان فقط يمثل طوال الوقت انه مهتم به حتى يكسب ثقته فقط ...
و رغم انه اكتشف هذه الحقيقه الا أن وفاءه له لم يتزحزح فللآن يعطيه فضل وجوده في هذه الحياة فلولاه ما كان موجودا اصلا فقد تمسك به والده حتى النهاية و بفضله ولد بامان و الا كان كما بقية الأجنة الذين فقدوا الحياة قبل أن يولدوا حتى...

ابتعد زينون عن والده ثم قال:
_" أستحق العقاب لم يكن يجب أن اظل نائما لوقت طويل "
هز كارلوس رأسه نفيا ثم قال:
_" لا يهم اصلا لم اكن مهتما بما فعلته اثناء تأخرك "
كاذب... هكذا ردد زينون في نفسه و هو يقرأ أفكار والده بوضوح و لكنه فقط أعرب عن طاعته لوالده عن طريق الانحناء ثم قال:
_" اذن سيادتك هل نغادر؟ "
فرد كارلوس بشموخ:
_" هيا بنا لنمرح قليلا "

رفع زينون رداء كارلوس الرسمي و ساعده على ارتدائه ثم غادر خلفه تاركين خلفهم ظلام الغرفة التي غاب عنها نور غروب الشمس ليحل محله ظلام دامس...
.
.
To be continued
.
.

احم لاحظت انه لا يوجد تفاعل غير ثلاثة او اربع اشخاص
فهل يقرأ الرواية هؤلاء فقط ؟؟؟؟
ماذا عن البقية ؟
الا تعجبكم الرواية ؟
اتريدون مني حذفها ؟
هل الاحداث مملة؟
بالفعل هذا محبط أن اكتب و انضر في انتظار ردودكم فأحبط بأن لا احد صوت للفصل غير ثلاثة 😧😟😢
( اعذروني صرت حساسة اكثر من اللازم )

bloody nights 2जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें