الفصل 14

1.1K 119 42
                                    


و على سبيل  الاستعداد للحرب
ماذا افعل ؟
اودع من رق لهم قلبي و نبض ؟
اكتب رساله توديع أضعها في جيب سترتي حتى اذا مت تنقل لمن أحبوني ؟
أو على الاقل أغادر في صمت ...

....

خرج من غرفته في ثياب سوداء تليق بمهمة التجسس التي سيخرج فيها ... أغلق الباب بهدوء خلفه ...
كانت قد مرت خمس سنوات منذ آخر مرة رآى فيها زيروس ... هل سيراه اليوم مجددا ... بالتأكيد سيضعف و لن يستطيع القيام بأي شيء

هو لم يتخلص من سيطرة زيروس عليه ... فذلك العقد بينهما و بصفته أحد العرابين العشرة سيجعله مثل اللعبة بين يدي زعيمه ...
هذه نقطة ضعفه التي ستقوده إلى الهلاك فمالذي سيفعله ...

بلغ حديقة المبنى يتأمل إنعكاس القمر على ماء بركة صغيرة تتوسط خضرة الحديقة الخلابة
تنهد بتعب ... هو يريد مشاهدة البشرية و لكن ما الذي بمقدوره فعله إن وقف وجها لوجه مع زيروس ...

سمع صوت خطوات أحدهم قادمة من خلفه ليلتفت إلى صاحبها و قد كانت كيارا رسم إبتسامة على شفتيه ليطمئنها فإبتسمت بدورها ثم قالت
_" كنت قلقة من أن تكون متوترا بشأن هذه المهمة "

_" أنا بخير "

_" مهمتنا هذه غير سابقاتها فنحن لن نذهب كما العادة لإنقاذ سكان القرى بل إننا سنذهب في مهمة تجسس على المجلس "

أومأ رأسه دون النطق بشيء ثم عاد للتحديق في القمر
_" أضنها ستكون مهمة صعبة "

إقتربت منه بخطوات بطيئة و أمسكت يده بين كفي يديها و قالت بصوت رقيق ناعم
_" سيكون كل شيء على ما يرام "

نظر إلى وجهها الذي إنعكس عليه ضوء القمر فبدى كوجه ملاك متجسد على الأرض أناره نقاءه و طهارته  ... كيف لم يكتشف سابقا أنها كانت تمتلك ذلك الجمال الملائكي و تلك العينان البراقتان الحالمتان ... و تلك المرة التي تصبغ وجنتيها .. كيف له أن يتمالك نفسه و يسيطر على يده التي إرتفعت لتلامس وجهها بكل رقة و مع ابتسامته الساحرة كرر كلماتها
_" سيكون كل شيء على ما يرام "

في تلك الاثناء في ساحة التدريب كان رافايال لا يزال يتدرب بلا توقف ... فهمه الوحيد أن يصير أقوى و يستطيع التغلب على مصاصي الدماء المتوحشين ... فهو قد مل لعب دور الفرد الضعيف في المجموعة و الذي يحتاج لمساعدة الجميع ... يريد أن يصير أقوى حتى يثبت لزينون أنه يستطيع أن يعتمد على نفسه و ليس على حماية الآخر له ...
فهو لم ينسى أبدا أنه في الماضي كان كلما وقع في مشكلة ما كان زينون هو الذي يخرجه منها و ينقذ حياته حتى أنه لا يستطيع عد تلك المرات ...

ليرى فجأة خيال شخص يدخل الساحة بهدوء مريب فإختبأ مباشرة ليعرف من تراه يكون ...
راقبه كيف كان ينظر يمينا و يسارا فخرج رافايال من مخبأه و ناداه
_" هيي أنت .. "

bloody nights 2Onde histórias criam vida. Descubra agora