bloody nights 2

الفصل 26

_" مرحبا بعودتك سيفيروس "

رحب زيروس بعودة سيفيروس لينحني له سيفيروس باحترام ثم قال
_" سيدي أنهيت المهمة التي أوكلت ٱلي و تمت الصفقة مع المجلس "

_" أحسنت "
صمت قليلا ثم سأله
_" ألا تشعر أنك صرت مختلفا يا سيفيروس ؟"

نظر نحوه سيفيروس بعدم فهم ليسمعه يتابع مع إبتسامة ساخرة
_" لقد صرت وفيا لسيلينا أكثر من وفائك لزعيمك "

قالها ثم بدأ يضحك فهو أيضا يعرف مدى حب سيفيروس لسيلينا و شدة تعلقه بها ... أما الآخر فقد أحرج من ذلك و آثر الصمت على قول أي شيء .

توقف زيروس عن الضحك ثم قال
_" يمكنك الذهاب لها الآن بما أنك نقلت الي الاخبار الطيبة "

انحنى له سيفيروس
_" حاضر "
ثم غادر من هناك متجها الى غرفة اميرته الساحرة ...
هو بالفعل متعلق بها بشكل لا يصدق و كأنما ألقي عليه سحر من نوع ما يمنعه من أن يسمح بأن تغضب او تحزن او ان يصيبها مكروه ما ... و لكنه بالفعل يحب ذلك يحب كيف صار أبا و صارت له طفلة كسيلينا ... يحب كيف انه يهتم بها و يشتري لها ما تحب و يكره أن يغضبها او يحزنها اي كائن على الأرض ...

وصل غرفتها ليفتح الباب و يدخل... لتسرع نحوه سيلينا و تعانق قدمه فهي اقصر من أن تبلغ اعلى ركبته ... مرر يده على شعرها و سألها
_" هل أعجبتك الهدية ؟"

هزت راسها بسعادة شديدة و ردت
_" اممم كثيرا "

أفلتته ثم اتجهت الى ما سماه سيفيروس هدية و قد كان طفلا لا يتجاوز عمره الخامسة ذا شعر أسود و بشرة بيضاء حليبية و عينان زمرديتان لا حياة فيهما كان يقف و لا يبدي اي رد فعل كأنه دمية لا تتحرك الا بأمر مالكها ...

أمسكت سيلينا يده ثم قالت
_" انه ظريف جدا يا أبي شكرا لك "

فرح لسعادتها ثم قال
_" من الآن هو خادمك سينفذ كل ما تطلبينه منه بالحرف الواحد و بوفاء مطلق و أن لم يفعل عاقبيه كما شئتي ... لن يتكلم الا بإذنك و لن يفعل اي شيء الا بأمرك "

تعجبت سيلينا لتقول
_" هل هو دمية ؟"

_" أجل هو دميتك ... "
أجابها سيفيروس ثم وضع يده على رأس الفتى و قال
_" هل هذا مفهوم أيها الدمية ؟"

_" أجل سيدي "
تكلم ذلك الطفل بصوته الذي رغم برودته لم تختفي منه طفوليته ...

_" أحسنت "

نظرت نحوه سيلينا و سألته
_" ماهو اسمه يا أبي ؟"

_" ليس لديه يمكنك أن تسميه ما تشائين "

_" كيف ليس لديه ؟"
سألته سيلينا باستغراب و هي تنظر الى ذلك الطفل ليجيبها والدها
_" هذا الطفل قد تم اخذه من احدى القرى قبل خمس سنوات عندما كان رضيعا بعد أن قتلت والدته. تربى في السجون الى ان التقيته ذات مرة اعجبني فأردت أن أهديه لك و يصير خادمك ... اسميه ما تريدين فهو لك "