أنا لست مجنونا أنا فقط أحب منظر الدماء التي تلطخ كل شيء من حولي... و أستمتع بسماع أنات ضحاياي... و فقط أجد نشوتي في إقتلاع كل أمل للحياة في أعينهم ... ألتمس الدماء بيدي فينبض قلبي بفرحة لا مثيل لها... هذا لا يعتبر جنونا...لا أظن بأن هذا يسمى جنونا ف...
لا أحد يعلم مالذي يخبأه له قدره ... المفاجآت تحدث دائما لتغير مجرى الأحداث مهما كانت هادئة ... و هذا ما حدث مع رفاقنا الذين اكتشفوا أن الطفل الظريف ديو لم يكن إلا جاسوس من قبل زيروس ... ظهر ليثير الفوضى في القرية و يسبب أزمة ثقة بين البشر و زينون و رغم أنه نجح في ذلك إلا أنه دفع حياته ثمنا لذلك النجاح ...
زينون الذي لم يشأ أن يعيش ديو ليرى بعينيه مصيره الأسود قرر موته بشكل سلس و هادئ حتى أنه لم يشأ من الأخير أن يشعر بألم الموت .. فزينون مؤمن أن شخصا مثل ديو قد عانى الكثير و هذا بالتأكيد لم يكن إلا عن تجربة شخصية ...
الهجين هو نصف مصاص دماء و نصف بشري ... ولد زينون من والدة بشرية و اب مصاص دماء ... و رغم أن والدته كانت اضعف من تحمله في أحشائها و ماتت قبل أن تنجبه إلا أن زوجها و بطريقة ما استطاع ابقاء الجنين بخير . اما ديو فقد كانت والدته مصاص دماء استطاعت التحمل حتى لحظة الولادة و لكن الطبيعة الوحشية للهجين تفرض عليه أفعاله التي تنطلق من غريزته فقضى عليها بنفسه و تغذى من جسدها قبل أن يخرج منه ...
أي منهما لم يكن يعي أن ولادته ستكون الشيء الوحيد الذي سيندمون عليه إضافة الى دفاعهم المستميت على حيواتهم طوال الوقت رغم أننا أفعال غريزية ... فحياتهم في النهاية تفقد طعمها الحلو لتصير مثل الحنظل تحكمها الأطماع و جشع السلطة التي يقعان بين يديها ...
وقف زينون وسط ساحة المعركة التي حدثت قبل قليل و يداه ممتدة الى الأمام بعد أن تجمعت فيها تلك الهالة الحمراء المتبقية من ديو و التي لم يكن سوى دماءه التي استوطنت شرايين زينون .
و منها رأى ذكريات ديو منذ ولادته و هي لم تقل بؤسا عن حياته... القتل و فقط القتل ... دماء و جثث ... ضحايا في كل مكان ... و ماذا بعد ؟ فقط ندم لا يشعر به إلا بعد فوات الأوان ...
إنحدرت دمعة على خده لتسقط أرضا مبللة تلك التربة الجافة مثل مشاعره ...
¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
تقدم بخطواته للأمام مبتعدا و هو ينادي رافايال _" يمكنك أن تفتح عينيك ... رافايال لقد انتهى الأمر "
فتح رافايال عينيه و لم يجد شيئا في ذلك المكان حتى جثة ديو و لكنه رأى خطوات زينون اليائسة و كأن حمل العالم على كتفيه و لا أحد يقدر على مساعدته أو حتى تقليل ذلك الحمل عنه ...