أنا لست مجنونا أنا فقط أحب منظر الدماء التي تلطخ كل شيء من حولي... و أستمتع بسماع أنات ضحاياي... و فقط أجد نشوتي في إقتلاع كل أمل للحياة في أعينهم ... ألتمس الدماء بيدي فينبض قلبي بفرحة لا مثيل لها... هذا لا يعتبر جنونا...لا أظن بأن هذا يسمى جنونا ف...
كل شيء من حوله تحول الى سواد ... اصبح لا يستطيع أن يفرق بين الصواب و الخطأ ... بين ما يجب ان يفعله و بين ما لا يفترض به القيام به... في لحظات تحول كل شيء الى اللاشيء بالنسبة له ...
" لا أحد منهم يستحق الحياة "
هكذا همست أفكاره السوداء في مخيلته لترسم له عذرا لابادتهم ...
" لا يستحقون الحياة فالجبناء موتى في الأصل... هل يعتقدون أنفسهم أحياء و هم ينساقون خلف خوفهم و يعبدونه كما الاله... "
واصلت مده بالاعذار بينما كانت عروق يده قد بانت و عيناه الحمراء المشعة تبعث تحذيراتها لمن حوله و تهددهم بنهاية مسيرتهم...
تحذرهم بأن قرار المشاركة في هذه المسابقه كان كما توقيع عقد مع ملاك الموت .... و الآن حان موعد تنفيذ الحكم عليهم ...
مخالبه برزت من بين أضافره ... ليحدث طرطقة بأصابعه على استعداد لبدأ حفلة الدم... و واحد اثنان ثلاثة
انتهت المتعة قبل أن تبدأ
_" زينون "
صوت صارخ هو ما أيقضه من تلك الأحاديث الداخلية لنفسه الشيطانية ... كان صوت والده...
اختفى ذلك الاحمرار في عينيه ليعود إليه وعيه ... ماذا كان هو مقدم على القيام به... لقد كاد يكرر تلك المأساة ثانية و والده هذه المرة لن يدخله في سبات بل إنه سيقتله و هو بالفعل يمتلك ما يمكن أن يقتله و هو العقد بينهما... فهو الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يهدد حياة زينون ... فذلك العقد ... حيث اقسم زينون على الانصياع لأوامر والده و السماح له بتحديد مصيره في حالة خالف اوامره او فقدان السيطرة على نفسه...
احنى رأسه حالما تذكر ذلك الواقع... المشكلة انه وافق عليه ... و الأعظم أنه ليس نادم عليه فهو يحتاج من يقمع رغبته الجامحة بالدم و القتل ...
همس من بين أنفاسه _" أنا أعتذر "
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
ثم رفع صوته و قال ببرود _" أنا أنسحب "
تلك الكلمات أنهت أي شكل من أشكال الخوف لتعوضه بحيرة و إستغراب ... الجميع توجهت أنظارهم المستغربة نحوه هو يخطو خارجا من الساحة ... و لكن هناك من لم يعجبه هذا القرار المفاجئ ليقفز من مجلسه و يتصدر الساحة بقامته و جبروته ...
