الفصل 20

928 111 40
                                    

صمت مطبق على تلك الغرفة المغلقة
طاولة مستديرة تجمع عددا من القادة و الحماة ...
التوتر يسيطر على الجميع ...
ملامحهم مظطربة و الشك يساورهم حول الجميع...
أو ربما شخصان اثنان لا اكثر ...
ففي النهاية هما مصاصا الدماء الوحيدان في القرية
لا مشاعر لهما مثل البشر ...
و يمكنهم أن يرتكبوا فعلا شنيعا كهذا دون أن ترف لهم جفن واحد..
اوليس هذا ما حدث في الامس في تلك المعركة الطاحنة بينهم و بين مصاصي الدماء ...
بحركة واحدة قتل الجميع و من دون أن يرف له جفن حولهم إلى هياكل عضمية من دون حركة ...
أمر جنوني لم يستطيعوا نسيانه و بدأوا يقارنونه بالجريمة التي حدثت ليلة البارحه ...
زينون هو المشتبه به الرئيسي و زيركو الثانوي و لكنهم لم يستطيعوا البوح بما يخالجهم أمام سوارين ...

لحظات و طرق باب تلك الغرفة ليدخل زينون بهدوئه المعتاد ...
لم يجرأ أحد على رفع بصره له ... تجمعت حبات العرق على جبينهم و هم يوجهون ابصارهم الى الارض او الى اي شيء آخر عداه هو طبعا ...
إتخذ زينون مجلسه مقابلا لزيركو ثم تحدث أخيرا
_" أعتذر على التأخير "

لمجرد تكلمه ارتعش أحدهم من شدة التوتر ... فهو من الأشخاص الذين يشكون في أن زينون مشتبه به و قد كان حاضرا في المعركة التي حدثت .   و وجوده في نفس المكان مع شخص خطير مثله يبث فيه الذعر .

سأل سوارين زينون ببرود
_" أين كنت ؟ لقد ارسلت أحد الرجال ليدعوك فلم يجدك في البيت ؟ "

_" ذهبت إلى المدرسة و من هناك علمت بما حدث ... أقدم لكم تعازي الحارة "

بروده و هو يقول تلك الكلمات جعلت أحد القادة يقول بغضب
_" كيف تقولها بهذا الشكل و كأنه مجرد نكرة و قد مات ... لقد كان شياو بينغ رجلا قويا و مهما جدا ضمن صفوفنا "

نظر نحوه زينون و بمجرد أن حدق في عينيه إستطاع قراءة ما جاء في أفكاره
_" ذلك الوغد يتحدث بهذا البرود و كأن ذبابة قد ماتت هذا شيء متوقع من مصاص دماء حقير مثله عديم المشاعر "

ظل صامتا ازاء ما سمعه منه رغم انه يهينه بشكل لا يصدق و هذا اثار غضب شخصه الثاني الذي قال بغضب
_" فقط دقيقة واحدة ... دقيقة واحدة إسمح لي بالتصرف و سأحول هذا النكرة إلى رماد "

تدخل سوارين محاولا تهدأة ثورة ذلك الرجل ثم قال
_" فلنهدأ أولا ... و نبدأ إجتماعنا ..  كما تعلمون فقد حدثت جريمة شنيعة ليلة البارحه في قريتنا المسالمة و من ارتكب هذه الجريمة يتصف بالوحشية طبعا فالجثة عثر عليها في حالة يرثى لها ... لهذا أود أن أسألك أولا يا زينون ... أنت المسؤول عن الحاجز الذي يحمي القرية و أود أن أعرف منك هل إستطاع شخص ما إختراقه ؟؟"

_" كلا "
أجابه بوضوح تام و من دون الاستغراق في التفكير و واصل
_" أخبرتكم أنه لا يمكن لأي شخص أن يخترق الحاجز و من ارتكب الجريمة ليس من خارج القرية بل من داخلها "

bloody nights 2Where stories live. Discover now