bloody nights 2

الفصل 17

حرب دموية بدأت بالقتل و تنتهي بالقتل
المنتصر هو من سيرفع علم النصر و يعود الى.
ارضه رافعا رأس أعداءه واعدا شعبه بمستقبل جديد
إما مصاصي الدماء و إما البشر
لطالما كان الوضع هكذا و سيظل
لا أحد يفكر في أن يكون مصاص دماء مع بشر ... بل يجب أن يكون هنالك منتصر واحد و جنس واحد هو الذي يسيطر و يحكم
الحرب في أوجها ... قتال حتى الموت
دماء في كل مكان و الجثث تتساقط كتساقط أوراق أشجار الخريف
أنصال السيوف المغروسة في أجساد الضحايا تتقاطر دماء و أعين مشعة متعطشة للدم و القتل ... و أعين مشعة متعطشة للنصر و إنهاء عصر الذل و الخذلان
في النهاية هذه حرب كرامة أكثر منها حرب للحرية
نفض سيفه بعد أن أخرجه من جسد ضحيته و نظر من حوله إلى تلك الغابة التي تحولت إلى ساحة حرب
و صارت تلك الأرض حمام دم

لا مفر جنوده يسقطون الواحد تلو الآخر بينما الآخرين يسقطون ثم يقفون و يعاودون القتال كأنه حرمت عليهم العودة إلا مكللين بالنصر و عائدين برؤوس أعداءهم المهددين لأمن جنسهم و إستقراره ...

لأول مرة يتصرف مصاصي الدماء بذلك الشكل من التماسك فحتى و أن كانت الاصابة خطرة لا تحتمل فإنهم يعودون للقتال دون إهتمام و كأن حياتهم غير مهمة و المهم هو النصر حتى و أن كان واحد فقط من يعود منهم يحمل ذلك اللقب " المنتصر "

زينون من مكانه يراقب كل شيء كأن له أعين في المكان و تلك النظرات في أعين مصاصي الدماء كأنه قد رآها من قبل ...

نظر لرافايال ثم قال
_" يحتاجون تعزيزا "

إنتفض رافايال كأنما كان يفكر في شيء ما و أيقظه صوت زينون
_" هاه ... كيف عرفت؟ "

لم يكد يجيبه حتى ظهر أحد الرجال و قد كان مصابا من ذراعه
_" إننا نحتاج تعزيزات "

أخرج رافايال سيفه من غمده و قال
_" حسنا سوف أقود الرجال "

قبل أن يغادر و قبل أن ينهي كلامه شعر بيد زينون على كتفه ... نظر نحوه بإستغراب ليسمعه يقول له
_" إنتبه لنفسك "

_" أجل "
ردها رافايال و هو يشد قبضته أمام زينون ثم غادر من هناك ...

_" أوه تبدو قلقا عليه ... هل أنت والده ؟؟"

_" هذا أمر لا يعنيك "
قالها زينون و هو يحدق في رافايال الذي غاب عن ناظره ...

خرج رافايال أيضا إلى ساحة المعركة و يبدو أن الأعداء أيضا حصلوا على الدعم بشكل ما ... هجم الحماة مباشرة حالما وصلوا و كذلك رافايال حاول حماية كل من استطاع حمايتهم و منهم ساتو المتعب ...

الأعداء بدو و كأن لا نهاية لهم رغم أن الحماة يستعملون أسلحة فضية ضدهم و لكن مصاصي الدماء كلما ما مات منهم عدد ظهر بدلا عنه ثلاثة و المشكلة أنهم يكونون من الحماة فأثناء القتال لا يقتلونهم فحسب بل يحولونهم إلى مصاصي دماء يسلبونهم إرادتهم و يتحكمون بهم كما الدمى لهذا كانت هذه المعركة صعبة ...