6 | نحلةٌ وخلية عسلها.

920 110 28
                                    














هاهما ذا يدخلان عامهما السادس عشر معًا، لم يعد هيونجين ذلك الطالب المجتهد والمهذب كما قد عُهِد، وتدنى من مراكزه ضمن العشر الاوائل في المدرسة إلى المركز الخامس والتسعين.

يعتقد الجميع أن السبب هو تلك الحادثة، الحادثة التي شوهت سمعته وعُوقِب عليها بلا ذنب.

جيسونغ الوحيد الذي صدقه ولم يتركه وحيدًا كما فعلوا، التوأم هان وهيون لن يتغيرا على بعضهما البعض مهما بلغ إنقلابهما أقصاه أمام الجميع.

فهاهو ذا هيونجين يقفز ليحيط عنق صديقه بذراعه اليمنى، أما اليسرى فإمتدت أمامه بعلبةٍ زهرية اللون
" حليب الفراولة كما تُحِب "

ضحك جيسونغ وأحاط رقبة هيونجين كما فعل له مردفًا
" وماذا إذن ؟ لن تنتهي الحياة عند الحصول على درجةٍ ليست مرتفعة في الإختبار "

رفع هيونجين علبة حليب فراولة أخرى وأخذ يشرب منها ثم تمتم بلا مبالاة
" لا أعلم لما أنت مجتهدٌ إلى هذه الدرجة، كن مثلي وعشْ حياتك يا فتـ .. "

قاطعه جيسونغ بضربةٍ خفيفة على رأسه ثم إسترسل قائلًا
" شكرًا على عرضك المغري لكني لا أود أن أُدفن حيًا بينما لا أزال في السادسة عشر من عمري فقط "

" كما تشاء أيها الطالب المطيع "
سخر هيونجين رافعًا كتفيه وترك عينيه تتجول بعشوائية في الأرجاء.





" صحيحٌ أيها الوغد ! "
شهق جيسونغ فجأة وشد شعر هيونجين للخلف ليصرخ الأخر متألمًا
" كيف حصلت على ستة عشر درجةٍ ونصف في إختبار الرياضيات ؟ لقد أخبرتني أنك لم تفتح الكتاب حتى وقد كنت نائمًا طوال الحصص حتى في الإختبار ! هل كذبت علي يا حقير ؟ "
بدأ جيسونغ بسلسلةِ شتائم بالإضافة إلى تذمراته التي لا تنتهي بينما المسكين هيونجين يصارع ليبعد الأخر عن شعره.


" تبًا لك إنها أسرار المهنة لا أستطيع الإفصاح عنها "
صرخ به هيونجين ثم أخذ يجري مبتعدًا عن الأخر الذي حاول شد أذنيه هذه المرة.


" لا تهرب ! تعال إلى هنا "
لحقه جيسونغ سريعًا لكن لم يستطع الإقتراب منه كثيرًا فالأخر يملك أرجل طويلة بالإضافة لكونه سريع جدًا.







بعد فترةٍ من الجري توقف كلاهما يلتقطان أنفاسهما فقد قطعا نصف الطريق إلى المنزل جريًا، الطريق الذي سيأخذ عشرون دقيقة عبر الحافلة العامة.

" حسنًا حسنًا سأخبرك فقط توقف "
قال هيونجين وألقى جسده على أقرب مقعدٍ منه متنفسًا بقوة.



" تبًا .. لقد إنقطع حذائي من الجري خلفك "
إنفجر هيونجين بالضحك ليضرب المقعد الذي يجلس عليه ويتحرك كثيرًا مما جعل جيسونغ يقدم تهديد جديد
" إن لم تخرس سأطبعه على وجهك الوسيم عزيزي "




" يا رجل يجب أن أتخلص من لعنة المدرسة قريبًا، لا يعقل هذا الكم الهائل من الضغط الذي نتعرض له ! بحوثٌ ومشاريع وإختبارات وما إلى هذا من تراهات ! "


" رفقٌ بقلبك، أرجوك من يستمع إليك قد يعتقد أنك الأول على مدرستك ! وكأنك تقوم بهذا حتى "
إستهزء جيسونغ وأطلق ضحكةً قصيرة ساخرة.


" ومن قال بأن الضغط يكون عملًا فقط ؟ أنا أشعر بالإرهاق والضغط النفسي من التفكير بهم "
نفخ هيونجين الهواء للأعلى فإرتفعت خصلات شعره الواقعة على جبينه قليلًا ثم عادت مبعثرة.



" يا إلهي فليمت أحدنا أو سأقتل نفسي "
سحب جيسونغ شعره متصنعًا نبرةً باكية ليبادر هيونجين بضرب ظهره بقوة.


" لا تقلق أنا وأنت نحلةٌ وخلية عسلها، لن أتركك حتى الموت "
ربت هيونجين على ظهره مصطنعًا الحزن.







" لا تحاول تضييع الموضوع لن أنسى أمر درجتك في إختبار الرياضيات، الأن وحالًا ستخبرني مالذي فعلته "
قال ليتربع هيونجين فوق الكرسي بإبتسامة متسعة.


" حسنًا هل أنت مستعد ؟ "
سأل متعمدًا تشويق جيسونغ للإجابة التي ستصعقه بعدما أومأ
" قمت برشوة المعلم فأعطاني اسئلة الإختبار "


إبتسم هيونجين بقوة بينما كاد فك جيسونغ يسقط للأرض من الصدمة
" ذكيٌ هاه ؟ "
حرك هيونجين حاجبيه لكن جيسونغ ضربه بقوة على رأسه.


" يا لعين ! وماذا عني لماذا لم تخبرني بهذا ؟ "
إستمر جيسونغ بسيل الشتائم على هيونجين الذي أخذ يفرك مكان الضربة بألم ويبادله الشتائم.



" لقد أخبرتك ألا تذاكر وأنني أملك خطة لكنك طردتني من المنزل وأغلقت الهاتف في وجهي، حقيرٌ كم أكرهك "
تقدم هيونجين راكلًا ساقه فتوقف الأخر وقيد رقبته بذراعه قبل أن يتمكن هيونجين من الإستقامة.



" كان عليك إجباري إذن ! تستحق الموت في هذه اللحظة "
أخذ يضغط قليلًا على ذراعه لعل الأخر يعتذر لكن لم يتلقى سوى ضحك هيونجين وصراخه المرتفع.



فر هيونجين هاربًا مجددًا ومما يبدو أن عودتهم للمنزل اليوم ستكون عن طريق ملاحقتهما لبعضهما البعض مسببيَن الإزعاج للمارة.







••••••••••••••••••

إنتهى

شكرًا للقراءة ♡♡

ك: 190406
ن : 190604

by your side | إلى جانبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن