17 | غادر إن لم تبادر.

754 92 14
                                    












مرت الساعات بإحتفال الجميع، وفي منتصف الليل غادر الكثير ولم يتبقى سوى الأصدقاء الذين سيبيتون لدى تشانقبين بقرارٍ من أنفسهم.



لم يمانعا والدا تشانقبين ذلك لكنهما مازحا الصبية بقولهم أن عليهم التنظيف، وحصل ذلك فعلًا فقد أجبروهما على الذهاب إلى غرفتهما والنوم جيدًا وسيتولون هم تنظيف الحديقة.



كانت الساعة الثانية صباحًا عندما إنتهى ذلك فأخرج تشانقبين بعض الأغطية ليجلسوا معًا في الخارج ويحظوا بوقتهم الخاص.

أشعل فيلكس النار وأخذ مكانه مجاورًا جونغ إن ليشاركه الغطاء.


بجانب جونغ إن هناك هيونجين، مينهو وسونقمين ثم جيسونغ، وبجانب فيلكس يجلس  ووجين الذي يقاوم النوم بصعوبة
وعلى يمينه تشانقبين.



" مالذي نفعله هنا تحديدًا ؟ "
سأل مينهو محدقًا بالسماء عندما طال الهدوء بعد إجتماعهم.



" لا أعلم، فكرت بأنه سيكون من الجميل لو جلسنا معًا هكذا "
أجاب تشانقبين بإبتسامةٍ بلهاء فتلقى نظرةً ساخطة من جيسونغ.



" يا لسخافة فكرتك "
قلب سونقمين عينيه ودفع مينهو الملتصق به ليستلقي على ظهره مرخيًا رأسه فوق فخذ هيونجين الذي رفع شعره عن جبينه وأخذ يعبث به شاردًا.




عيني جيسونغ لم تترك هيونجين منذ خروجه إلى الحديقة أثناء الحفل وكلما سمحت له الفرصة كان يسترق النظرات للأخر، وهيونجين لاحظ بالطبع لكنه فضل الصمت والتظاهر بعدم معرفته لذلك.




' مالذي سيحدث لو كانت علاقتي بهيونجين مثلهم ؟ '
سأل جيسونغ نفسه داخليًا وعينيه تراقب أصابع هيونجين التي إتجهت إلى وجه سونقمين عابثًا به بينما يتحدث بخفوت مع جونغ إن.




" أستبقى صامتًا طوال حياتك ؟ غادر إن لم تبادر يا جيسونغ "
همس تشانقبين يحرك غصن شجرةٍ بعشوائية على الأرض.


تنهد جيسونغ بعمق ثم أعاد عينيه إلى هيونجين الذي يضحك ويشرح شيئًا ما بيده
" أنت لا تعلم عن رغبتي الشديدة بإصلاح الأمور، لكن... لا أعلم "


" علاقتك به لن تعود كالسابق وأنت تعرف ذلك جيدًا، لكن ماذا لو مات أحدكما في هذه اللحظة ؟ سيندم الأخر طوال حياته !
ربما هيونجين كان مبادرًا في الماضي لكنه لم يعد كذلك "
قضم شفتيه عندما شاهد لمعان عيني جيسونغ التي إحمرت قليلًا.



by your side | إلى جانبكWhere stories live. Discover now