12 | إبتسامة صادقة.

840 93 35
                                    








تنقضي الأيام وتنتهي الشهور والقدر لم يجمع هيونجين وجيسونغ مرة أخرى، حتى وإن أراد جيسونغ ذلك فهو لم يستطع، كان خائف.


لا يريد أن يرفضه صديق طفولته علنًا، ذلك سيؤلمه أكثر مما مر به سابقًا ففي النهاية كان هو السيء الذي تخلى عن كل شيء ورحل، بالنسبة لهيونجين.





أما الأخر فقرر نسيان كل ما تعلق بالماضي وبدأ صفحة جديدة بحصوله على حبيبة لطيفة تدعى مي وون، والتي كانت سببًا لإبتهاجه وأعادت روحًا كاد يقتلها بحزنه.






أنهى عمله في مساء السادسة وغادر يتفحص هاتفه متعجبًا هدوء رفاقه في مجموعتهم الخاصة.. حسنٌ هناك بعض الرسائل لكن غالبًا لن تكون أقل من مئة، أما اليوم فهي بالكاد تصل للعشرين وذلك غريب !

كما أن مي وون تحدثت معه فقط في طريقه للعمل عكس بقية الأيام التي تتصل عليه بها أثناء محاضراتها في الجامعة وتخبره بأنها تشعر بالملل وتتمنى لو أنه كان معها.


وقعت عينيه على تاريخ اليوم عن طريق الصدفة ووجد أنه العشرون من مارس لعام الفين وثمانية عشر .. وأجل الأمر كان واضح.

إرتفعت شفتيه في إبتسامة سعيدة لكنها توقفت في المنتصف عندما تذكر ذات اليوم منذ السنة الماضية، الوقت الذي تشاجر به مع والده وغادر المنزل للأبد.



لا يستطيع الإنكار، بالرغم من كونه يحمل الكره له بقلبه إلا أنه نادم بعض الشيء .. ويشتاق إليه ؟ ففي النهاية قضى بضع سنين معه.


زفر بضيق وترك محطة الحافلة التي كان يحتاج صعودها ليوقف سيارة أجرة.

بعد عشرون دقيقة كانت السيارة تقف أمام منزل والده، لم يغادرها وإكتفى بالتحديق عبر النافذة فقط.



لم ينتبه إلى باب المنزل عندما فُتِح لكن فور رؤيته لـ والده يخرج من هناك طلب من السائق أن يتحرك وأعطاه عنوان شقته.


الأسف إحتل قلبه عندما لاحظ والده يقف ويحدق في السيارة التي تبتعد شيئًا فشيء.

أسند رأسه على المقعد وتنهد بضع مرات محاولًا إخراجه من عقله بشتى الطرق فأخذ يراسل مي وون التي أجابت بعد ثواني من رسالته تقول أنها كانت تدرس لإختبارها في الغد وأنها قد لا تستطيع لقاءه اليوم.


وذلك كان مؤكدٌ لهيونجين، هناك مفاجأة قريبة بإنتظاره ورفاقه الحمقى لا يستطيعون إخفاء الأمر .. ليس عليه.









by your side | إلى جانبكWhere stories live. Discover now