10 | قهرٍ لا سعادة.

886 104 53
                                    







أغلق باب غرفته بقليلٍ من القوة ثم جلس على سريره وزفر يرفع شعره للخلف.

بأي حقٍ يعود لحياته ؟ قد محى تلك السنين السيئة والتي حملت هذا الشخص بطياتها.

إحتدت عينيه وقبض على كفه عندما سمع الضجة بالخارج والتي تدل على دخول شخصٍ ما للمكان وهذا مختلف لما أمره به.

مرت الساعات وقرر تجاهله تمامًا فخرج برفقة فيلكس للتجول في الشوارع مذ أن الأصغر لا يملك صفوف في الجامعة غدًا وهو يبدأ عمله في الظهيرة.

عاد إلى شقته في مساء العاشرة بعد أن تناول العشاء في مطعمٍ قريب لوحده، كان ينوي الإتجاه نحو غرفته فورًا لكن إستوقفه ذلك الجالس على الأريكة والتوتر يبدو واضحًا عليه.

" هيونجين "
قال تشان وإستقام ينظر إليه بحدة.


أشاح هيونجين بصره بملل متجهًا إلى غرفته دون إعطاء إجابة، وذكريات تلك الأيام تتدفق بداخل عقله.

" جيسونغ سيعود إلى كوريا "
قال تشان بإندفاع وقبض على معصم هيونجين الذي رفع شفتيه بإبتسامةٍ ساخرة، هو لا يعرف أي شيء عنه منذ اليوم الذي قرر دفنه مع والدته.

" إذن ؟ "
أردف وأبعد يد الأخر عنه مظهرًا تعابير التقزز
" لا تلمسني مجددًا "

عقد تشان حاجبيه ببغض لكنه إسترسل
" هو يحتاجك بجانبه في وقتٍ كهذا "


إنطلقت قهقهةٌ عالية من بين شفتيه، وكانت ضحكة قهرٍ لا سعادة.


" مرحبًا هذا هوانغ هيونجين "
تمتم ساخرًا وسار ليريح جسده على الأريكة بإبتسامة مزيفة على محياه.


قلب تشان الموضوع في رأسه عدة مرات حتى فهم ما يرمي إليه الأخر وإتسعت عينيه بصدمة
" هل إنفصلت والدتك عن زوجها ؟ "


هز هيونجين رأسه متهكمًا وتثاءب 
" بل رحلت مع تشوي هيونجين "




" أ .. "


" إخرس "
رمقه بنظرةٍ حادة ليوقفه عما كان بصدد قوله، مالذي سيفيده إعتذاره الأن بأي حال!
" وغادر "



" أنا أعلم بأنك غاضب لما حصل لكن يجب عليك معرفة أن ذلك لم يكن بيده، خاف أن تقلق عليه فرحل دون إخبارك بشيء "



" مهلًا لكن هل تعتقد أني أهتم بهذا ؟ كل شيء تعلق بتشوي قد رحل بلا عودة، أبقي هذا في عقلك ودع من أرسلك يعلم "
إستقام بملامحٍ فارغة وسار لغرفته ينهي النقاش قبل أن يزداد عمقه فلا يقوى على الصمود.



by your side | إلى جانبكWhere stories live. Discover now