13 | مالم تحصل عليه بنفسك الدنيئة.

772 84 16
                                    













إستيقظ هيونجين في الواحدة مساءً وإرتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيه عندما وقعت عينيه على الهدايا قرب المكتب
"صباح الخير أيها العالم الجميل "


تمدد أثناء مغادرته للسرير وبدأ يهمهم بحماسٍ وسعادة متراقصًا بجسده الطويل، إلتقط منشفته ونسق الملابس التي سيرتديها اليوم ثم تركها على السرير وسار نحو بابٍ في زاوية غرفته.


إصدم في الجدار المجاور لباب الحمام قبل دخوله فترك قبلة هناك ليردف مربتًا عليه
" صباح الخير لك أيضًا أيها الجدار الأروع على الإطلاق "





طوال وجوده في الحمام لم يغلق ثغره لدقيقة، قد غنى كل ما جال في عقله بسعادةٍ عارمة
فلا زال عقله يعيش في مساء البارحة المفرح.






غادر غرفته بعد إرتداء ملابسه التي تكونت من بنطال جنز أبيض وقميص فضفاض بني اللون، وجد جيسونغ يجلس في الصالة وأمامه كأس ماء ومما يبدو فهو يسرح في خياله.


إبتسم هيونجين بجانبية وإتجه ليجلس مقابلًا له بعد أن أفزعه بفرقعته لأصابعه أمام عينيه.





" مالذي تفعله هنا ؟ "
سأل بنبرته الإعتيادية المرحة بعض الشيء، وللحق .. ذلك أشعر جيسونغ بالغرابة الشديدة.


" آوه ! أجل .. أعني.. "
تحمحم جيونغ بضع مرات ليعدل نبرته ثم وضع كفه خلف رقبته يضغط عليها لينطق مجددًا
" أنا شريكك .. كما تعلم "



" حقًا؟ إذن عرِف بنفسك؟ "
عقد هيونجين حاجبيه وجلس بتحديقاتٍ جدية محنيًا ظهره إلى الأمام، وضع كوعه على فخذه وأسند رأسه على كفيه متعمقًا بالنظر إلى الأخر.


بالرغم من أن جيسونغ لم يتوقع أن الأمر سيكون بهذه السهولة، إلا أنه تفاجأ كذلك. هيونجين حرفيًا يتظاهر بكونهما غرباء بعدما لكمه بالأمس وشكره على هديته !



" أنا هان جيسونغ، أعتقد بأنك مألوف.. هل سبق وتقابلنا ؟ "
ليس جيسونغ الحقيقي مالم يجيب بردٍ كهذا! إن كان هيونجين سيتظاهر فسيقوم هو بالمثل. وكما إمتلك أسبابًا للرحيل دون سابق إنذار هيونجين عليه وضع بعض الأعذار لأجل السنوات التي عاشاها معًا على الأقل.




" ربما فعلت ؟ كنت أعيش سابقًا في مكب نفايات وجعلت من بعض القاذورات أصدقاءً لي، لذلك ... "
التحدي الواضح في نبرة هيونجين جعلت من جيسونغ يقبض على كفه ويصنع أسوء إبتسامة قد رسمها طول حياته.




" أنت محق، قد تكون تلك القاذورات منحتك مالم تحصل عليه بنفسك الدنيئة  "
أجاب بأعين تفيض حدة، وكأن هيونجين وجد ذلك أكثر شيء ممتع في العالم ليبادله لعبة التحديقات الحادة.




" ومن يهتم بذلك ؟
كنت أرغب في إكمال هذا الحديث الشيق لكن وعدت اصدقائي بتناول الغداء معًا اليوم، أراك لاحقًا هان جيسونغ-شي "
أردف برسميةٍ وإستقام مودعًا الأخر بكفه اليسرى بينما اليمنى أخذت طريقها لتستقر في جيب بنطاله.






" من يعتقد نفسه ؟ أيخال أنه الوحيد الذي عانى وظُلِم ؟! 
الزمن بيننا يا هيونجين، وللتحمل حدود "
توقف بعد مخاطبته لنفسه وأمسك بالكأس ليضعه في مغسلة المطبخ ثم إتكأ على الطاولة.










جيسونغ لاحظ أن هديته لم تعد في مكانها عندما جاء صباح اليوم، لكنه لم يرى السلسلة التي عانقت رقبة هيونجين قبل قليل.


ربما، ربما لو رآها سيلين قلبه ولن يرمي ما قاله من حديث، كان يمكنه أن يجاريه فغضب هيونجين قد لا يطول بعد أن يعلم بكل ما حدث.









••••••••••••••••••
إنتهى


شكرًا للقراءة ♡♡

ك : 190710
ن : 190726

by your side | إلى جانبكWhere stories live. Discover now