|03|✔

38.2K 2.7K 496
                                    

....

كان ذاك الأشقر الملقب هنري جالسا على كرسي خشبي بملامح مضطربة وحوله يمشي ادوارد بهالة مرعبة، وقف أمامه مباشرة منحنيا له وتفوه بلهجة جافة جعلت الآخر يبتلع ريقه.

-أخبرني هنري، أين فر ذاك الثعلب؟

-أقسم لا أعرف.

صرخ هنري بذعر ثم زم شفتيه عندما احتدت نظرة الملك، قوم ظهره مجددا زافرا بضيق وبعدها نبس بنبرة آمرة.

-ذلك الوغد قد اخترق إحدى البوابات بالضبط تلك التي تقود لعالم البشر، أريدك أن تذهب وتجبره على المجيء وإن رفض أخبره بأن عليه تحمل العواقب.

نطق ادوارد بجمود ليهز هنري رأسه بسرعة ونهض راكضا حتى يفر بجلده منه، دقيقة أخرى وقد يغمى عليه من الضغط فقط.

بالعودة للجانب الآخر فلازال الاثنان يلعبان لعبة المطاردة كالقط والفأر، صرخ أندرياس بغضب يطالبها بالتوقف لكنها فقط زادت سرعتها عن ذي قبل رغم أنها عداءة فاشلة في العادة، وفور رغبته بمضاعفة سرعته ليمسكها في غمضة كادت تصيبه شاحنة بيضاء.

بالتأكيد آيلا استغلت الفرصة وفرت تاركة إياه يشاجر صاحب الشاحنة، وبعد أن اختفى عن نظرها توقفت عند مفترق طرق بينما تلهث بقوة من شدة الركض واستندت ضد عمود الإنارة لتلتقط أنفاسها.

غير أنها شهقت بتفاجؤ عندما تم سحبها من حقيبة ظهرها بشكل مفاجئ، ولسوء حظها فالفتى الذي كانت تفر منه هو من أمسك بها، جزرها بنظرة حانقة ثم زمجر بعصبية أجفلتها.

-ما خطبك يا أنتِ؟ لم تهربين؟

-بل لم تقوم أنت بملاحقتي؟

رمش أندرياس باستيعاب بعد سؤالها الانفعالي، صحيح ما الذي سيفعله بعد الإمساك بها؟ هو لم يخطط للتالي بالطبع ولن يستطيع إخبارها بأنه رغب في التأكد من أنها نفس الفتاة أم لا.

رائحة دمها غريبة ومميزة، لديها شعر بني وأعين عسلية، أكيد أن كل هذا ليس صدفة! ولكن ما الذي سيفعله بها؟ نظر لها بتعبير مكفهر وأبرز أظافره دون أن تلمح هي ذلك من تم نطق بحدة.

-أعتقد أنه يجدر بي التخلص منكِ فحسب لحل المشكلة.

انتفضت إثر جملته وقد تأكدت الآن أنه مختل فعلي وعليها الإفلات منه، ضربت معدته بمرفقها بشكل مباغت أجبره على إفلاتها ثم ضربته بحقيبتها وفرت مجددا في حين ظل أندرياس متصلبا في مكانه؛ هو بالطبع لم يتوقع هذا.

لحسن حظ آيلا فقد استطاعت لمح منزلها على بعد خطوات قليلة فسارعت للدخول بعد أن طرقت وفتحت لها الخادمة الباب، صعدت على عجل لغرفتها ورمت الحقيبة بإهمال فيما بعد.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now