|05|✔

34.8K 3.5K 773
                                    


....

كانت آيلا قد عادت لمنزلها بالفعل بملامح عابسة تماما، ولجت لغرفتها مباشرة أو كما تسميها 'منطقة الأمان' دون اهتمام لتذكير الخادمة لها بتناول العشاء، رمت حقيبة الظهر خاصتها بإهمال كذلك سترتها وارتمت على السرير بعشوائية.

لأول مرة في حياتها تنفجر دفعة واحدة وتقول ما أرادته، رغم أنه ليس ذنب الملاحق بشكل كلي لكنها أفرغت مشاعرها السلبية عليه، ساورها قليل من الذنب بداية غير أنها حين تتذكر أفعاله بحقها يختفي هذا الشعور فورا؛ من طلب منه ملاحقتها حتى؟

نهضت من مضجعها فيما بعد لتغير ثيابها لكنها أجفلت حين سمعت نقرا خفيفا على زجاج النافذة، اقتربت بتوجس لتكتم صرخة رهبتها بعد رؤيتها لأندرياس يطلب منها فتحها.

لم ترضخ لطلبه بالطبع بل سارعت لحمل مضرب البيسبول حتى تحطم رأسه إذا حاول تنفيذ تهديده السابق بينما هو قد اضطر لفتح الزجاج بنفسه والدخول.

-بحق الله ماذا تكون يا أنت؟

صرخت بذعر ليرفع هو يديه باستسلام مشيرا لعدم فعله شيئا وتمتم بكل هدوء.

-هوني عليك، جئت لأعتذ... لأعوضك نعم لأعوضك.

-تعوضني...؟

اقترب منها بخطوات متثاقلة مبعدا المضرب من قبضتيها بسلاسة وأجاب بابتسامة واسعة مائلا بجسده صوبها.

-بالضبط أيتها الصغيرة، أخبريني الآن عن أحد أحلامك وسأحققها لك.

نظرت إليه بتشويش ونظرة حائرة إلا أنه لم يُرد تضييع الوقت في الكلام، سحبها إليه وحملها كأميرة بين ذراعيه لتتمسك برقبته كرد فعل لاإرادي حتى لا تسقط.

حاولت النزول متخبطة بين ذراعيه وصاحت بانفعال مستنكرة أفعاله.

-هل تخطط الآن لخطفي أم ماذا؟ دعني أرضا أيها الملاحق!

-لست ملاحقا وأدعى أندرياس بالمناسبة.

-لم أتشرف بك البتة!

أظهر ابتسامة ساخرة من جملتها الغاضبة وتوجه للنافذة دون أن يفلتها لتتوسع حدقتاها بهلع إضافي مما هو موشك على فعله، هو لا يخطط للقفز صحيح؟

-لا تفعل سوف نهل....

وقد قفز قبل أن تنهي عبارتها حتى، أغمضت عيناها بخوف بداية لكنها أعادت فتحهما بروية ما إن استقر على سطح الأرضية العشبية، رمشت متفاجئة وأردفت بدهشة بعدها.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now