|06|✔

31.3K 2.5K 676
                                    


....

كانت آيلا جالسة على إحدى طاولات مطعم وجبات سريعة تعبث بهاتفها بضجر في انتظار ظهور الملاحق المدعو أندرياس الذي لا تدري أين اختفى للآن بعد أن أحضرها إلى هنا بحجة أنه سيحقق لها طلبا آخر.

لحسن الحظ فقد ظهر أخيرا فاستفسرته بفضول حتى تعلم سبب تأخره.

-هل قضيت كل هذا الوقت في إخبارهم بطلبك فقط؟

-بالطبع لا ..لقد تحققت من جودة المكونات ومن نظافة المطبخ بالإضافة إلى إرغام الطهاة على ارتداء قفزات وشبكات للشعر وراقبتهم خطوة بخطوة ليعدوا طبقا صحيا.

أظهرت آيلا تعبيرا حائرا لتهز رأسها متسائلة بتعجب.

-ولمَ ..كل هذا بالضبط؟

-أنت من قال 'أمتلك مناعة ضعيفة'.

أجابها ببساطة تامة لتتضاعف حيرتها أكثر، هذا الفتى يمتلك تفكيرا فريدا بكل تأكيد، أو أنه يعاني من هوس النظافة ويضعها حجة لتصرفاته.

أعادت بصرها له فوجدته يحدق للنافذة بشرود، ويمكن القول أنها المرة الأولى التي تتأمل وجهه بشكل واضح تماما، لا تدري كيف انتهى بها المطاف معه حتى، فهي لا تعلم عنه شيئا غير اسمه وهو نفس الشيء.

ولكنها تذكرت كلام رفيقه الأشقر في خضم تفكيرها المتشابك، لقد أخبرها بكونه معجبا بها ولم تصدقه أكيد، لكن الآن لا يمكنها تفسير أفعاله إلا هكذا.

أرادت فتح شفاهها وسؤاله بشكل مباشر لكن العامل أحضر الطلبات بالفعل وهكذا لم تستطع الخوض في حديث معه ومعرفة سبب أفعاله.

-والآن وقت السينما!

صاح أندرياس فور خروجها من المطعم وسحبها بغتة لترد عليه بتوتر

-لكنها مغلقة الآن فالوقت متأخر.

-قاعة التزلج كانت مغلقة أيضا ولكننا دخلناها، بالمناسبة أي نوع يعجبك من الأفلام؟

-الكوميدية منها.

-لكِ ذلك.

وكما أخبرها فقد دخلا قاعة السينما المغلقة بالفعل، اختفى لدقائق مجددا وحين عاد كان الفيلم قد بدأ، المكان فارغ بالتأكيد ولا يوجد غيرهما مما جعلها ترتبك أكثر غير دارية كيف يستطيع فعل كل هذا؛ أصبحت تشك أنه بن أحد الوزراء أو هاربا من إحدى العائلات الملكية حول العالم.

سلمها مشروبا باردا فور أن جلس ليباشرا مشاهدة الفيلم الكوميدي، وطوال مدة الفيلم دخلت آيلا في نوبات من الضحك متناسية وجود الذي بجانبها.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now