|31|❌

18.1K 1.4K 695
                                    


-اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عنا

-إن الدموع عاجزة عن دفع الشقاء.

دوستو

...

كان الثلاثة في السيارة و الصمت رابعهم، هنري يقود والاثنان خلفه يجلسان وكلاهما شارد في أفكاره، فأندرياس يفكر بأمر موروي وكيفية التخلص منه، أما آيلا فتفكر بشأن كل ما قرأته بمذكرات والدتها، وبالنسبة لهنري فكان يفكر بخصوص طعام الغذاء رغما أنه مصاص دماء لا حاجة له بطعام البشر.

نظرت آيلا لأندرياس الشارد في منظر الغابة بعد أن تبادرت لذهنها بعض الذكريات لهما و هي في سن التاسعة، ابتسمت بخفة حين لاحظت أن شخصيته وشكله لم يتغيرا رغم مرور كل تلك السنين فلازالت شخصيته متقلبة يصعب فهمها أما شكله فلازال يبدو لشخص في بداية عشرينياته، لكنها تذكرت لتوها أنه مصاص دماء أي أن هنري كذلك.

نقلت نظرها بينهما ليراودها الفضول بخصوص حياتهما، فحسب ما يعرفه أغلبية البشر عن مصاصي الدماء أنهم مخلوقات ليلية تمتص الدماء و تخشى نور الشمس، لكن هاذان الاثنان طبيعيان تماما و لا تصدر منهما أفعال كهاته، ولولا برودة بشرتهما وشحوبها الشديد بالإضافة لاحمرار أعين أندرياس أحيانا ما كانت لتصدق أمر أنهما من فصيلة مصاصي الدماء.

لم تستطع كتم فضولها فاقتربت من أندرياس وأمرته بتقطيبة

-افتح فمك

اتسعت عيناه من مطلبها المباغت في حين أن هنري قد رفع حاجبه الأيسر ليستدير صوبهما ويتمتم لها بغيظ

-يا آنسة إن رغبتما في فعل شيء فاصبر حتى نصل لمنزلك وافعلا ما تشاءان فهناك عازب مسكين هنا

حان دورها لتتسع مقلتاها صدمة مما فهماه، لتحمر إحراجا و ترتمي على رأسه تشد شعره صارخة

-أيها المنحرف ليس هذا مقصدي

صار يصرخ حتى تفلته والسيارة بدأت تترنح يمنة و يسرى كأنما يقودها ثمل، ليجفل أندرياس ويحاول إبعادها بينما يغمغم بقلق

-آيلا إنه يقود يا فتاة أفلتيه حتى نصل واقتليه حينها.

بعض مرور وقت، استطاع أندري إبعاد المتوحشة كما لقبها هنري عن خصلاته، لتجلس مكتفة ذراعيها والإحراج يتآكلها، لكن عليها أن تقر أن طلبها بدا غريبا بحق.

أما أندرياس فكان ينقل نظره بين الاثنين بحذر حتى لا ينشب شجار آخر يودي بالسيارة لحادث سير ويحقد عليه دانيال أكثر، تنهد بعمق لينظر صوب عسلية الأعين ويسألها

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now