A vampire's love ✔

the last chapter

بالعاشر من كانون الثاني.

بثوب أبيض طويل منساب على منحنيات جسدها بإتقان واضح تقف أمام المرآة تناظرها بشرود، مشاعرها يصعب تفسيرها، اليوم يوم عيد ميلادها، وأيضا هو يوم زفافها، لكن لا يمكن قول أن الفرحة أحد مشاعرها بتاتا.

تلمست انعكاس وجهها على المرآة لتقول بهمس

-أريد أندرياس، وبالوقت ذاته لا أريد هذا الزواج.

تنهدت بعمق بينما تستند على المنضدة بجانبها، ليتبادر لذهنها الحوار الذي دار بينها وبين هنري آنفا، الحوار الذي علمت فيه أشياء جديدة أكثر غرابة.

هزت رأسها بخفة مزدردة ما في حلقها، لازالت تذكر ردة فعل هنري آنذاك عندما سألته عن الماضي، ملامحه رسمت التململ و الاعتراض لكنه استسلم وأباح لها بصوت خفيض
"حسنا أنت ستكونين زوجته على أية حال يحق لك معرفة ما جرى"

بعد هاته الجملة هو بدأ بسرد الأحداث عليها، و إن لم يخبرها بالتفاصيل فقد فهمت هي القصة جيدا.

جاك بن شقيق الملك وهنري بن الوزير الأول كانا الصديقان الوحيدان لأندرياس، و لكن هذا كان رأي أندرياس وهنري فقط، فبالنسبة لجاك أندرياس مجرد عائق يحول دون تحقيق غاياته والوصول إلى العرش، كانت غيرته نحوه شديدة لدرجة غير معقولة إذ أنه أنه رشح ليكون ولي العهد رغم عدم كفاءته التامة وتهوره، وحسب تفكيره هو الأكثر قوة وبديهة أي الأكثر استحقاقا له.

كل يوم كان يمر، غيرة جاك تزداد أكثر وما زاد الطين بلة هو اقتراب الحفل الذي يتوج أندرياس كولي عهد، هنا أقسم على أنه سيفسد هذا الحفل ويكون هو ولي العهد المقبل.

قام بتسميمه بداية، ولكن الحكماء استطاعوا معالجته من هذا السم القاتل قبل حفل تتويجه.

إلا أن هذا لم يثنه عن محاولة ثانية، سافر إلى بوابة المستذئبين وبفضل الشق المحدث بين العوالم استطاع المرور، لجأ لمساعدة الروجز، وكونهم يملكون قائدا بالفعل سهل عليه أمر الاتفاق معهم.

وعدهم بمقابل مادي وقوة هائلة وأيضا وعدهم بإحضار المرأة ذات الدماء النقية أي والدة آيلا، وهكذا تم الاتفاق على مهاجمة الروجز للقصر الملكي خلال حفلة التتويج ومحاولة قتل ولي العهد.

تم الهجوم بالفعل و لولا قوة الحرس و تدخل الملك بسرعة لقتل الكثير من الضحايا جراء هجوم غير متوقع، إلا أن الحفل قد أفسد بالفعل وقائد الروجز قد هرب رفقة بعض من رجاله و لكنه أفشى عن من حرضه ضدهم.

عند معرفة أندرياس أن جاك هو المحرض على الهجوم ليضمن عدم حصوله على لقب ولي العهد شعر بالخيانة أكيد و قلت ثقته بالآخرين.