|16|✔

21.6K 1.9K 267
                                    

....

خطوات آيلا الثابتة تسير على مهل داخل أروقة ثانويتها بينما تمسك بذراع حقيبتها اليمنى والأخرى متدلية بإهمال، التوت شفاهها ببسمة خافتة شيئا ما بينما تحدق للأسفل غير أنها توقفت بنظرة مندهشة قليلا بعدما لمحت بعضا من زميلاتها في القسم تثرثن مع بعض.

رغبت في الاقتراب بقصد إلقاء التحية لكنها تصنمت بتعبير معقد بعدما سمعت موضوع حديثهن

-هل سمعتن ماندي صارت تواعد نواه!

تفوهت إحداهن ببسمة مستمتعة بينما تنقل بصرها بين الاثنتين فأضافت أخرى بحماسة تهز رأسها مؤيدة.

-نعم هما حقا ثنائي رائع.

أومأن متفقات سرعان ما علقت إحداهن بسخرية لاذعة

-تخيلي لو واعد تلك المدعوة آيلا...

-تقصدين تلك الفاشلة مستحيل هي لا تملك شيئا عدا المال، لا مظهر ولا مواهب حتى شخصيتها ضعيفة.

-أضف على أنها غبية ولازالت لا تدري كون أغلبيتنا يصادقها لأجل المال ...لقد جعلتها تدفع ثمن وجباتي مدعية نسيان حقيبتي أو حجج مغايرة.

انطلقت ضحكاتهن وأضفن مواقف إضافية يتحدثن فيها عن استغلالهن لها وفوق ذلك يصاحبون حديثهم بإهانات عديدة ومقارنات لانهائية مع ماندي فينسن تلك، إلا أنهن توقفن عن الحديث ما إن أبصرنها على بضع خطوات قليلة خلفهن.

ملامحها بدت غير مستوعبة لشيء لوهلة، حواجبها مرتفعة وعيونها تحدق صوبهن مع اتساع شديد حتى شفاهها المنفرجة قليلا لم تستطع النبس بحرف، لم انحرف سير حديثهن نحوها؟ لم تفتعل يوما شيئا قد يضرهن ولم تتحدث عنهن بالسوء قط! في النهاية يجعلنها علكة تمضغنها أفواههن كما تشأن.

ورغم ذلك فلم تبدو أي ملامح للندم على وجوه الثلاثة بل أبقين على تعابيرهن المتغطرسة وأنوفهن المرتفعة في غرور، بالنسبة لهن فقد قلن الحقيقة ليس إلا.

نظراتها المتفاجئة تلاشت رويدا بينما تحتد كلما شددت الضغط على قبضتها المتمسكة بحمالة حقيبة ظهرها، صرت أسنانها وحولت بصرها لأكثر فتاة قامت بإهانتها بينهن، ذاتها التي باشرت الحديث عنها دون سبب وقارنتها بماندي مرارا كما اعترفت باستغلالها في أكثر من موقف.

رمت الحقيبة واتجهت لها مباشرة لتتسع عيونهن صدمة بعدما قامت بالارتماء عليها وشد شعرها بكامل قوتها، لم يكن غيرهن بذلك الممر لذلك فقد أطلقت آيلا العنان لغضبها وحركت رأسها للجانبين بينما هي تصرخ بألم محاولة الإفلات.

A vampire's love ✔Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon