|14|❌

23.2K 1.8K 286
                                    


....

كانت آيلا تتأمل ما خلف نافذة السيارة بتعبير متجهم تماما، كل ما تذكرت تصرف الأخرق الذي يقود يزداد غيظها ولكن مشاعرها تنقلب لحزن بعدما تأتي ردة فعل والدها -حين أخبرته بفعلته- لذهنها، تساءلت داخليا إن كان هذا المدعو أندرياس أهم منها بالنسبة له.

إنه مجرد حارس شخصي متغطرس ومزعج وظفه قبل أيام قليلة من المفترض أن يقف بصفها هي، زفرت بضيق من فكرة أن أباها ليس مهتم بأمرها أيضا فهو الوحيد المتبقي لها بعد وفاة والدتها في حادث السنة الماضية.

توقفت السيارة فجأة لتصوب نظرها للأمام فوجدت أندرياس يقابلها بنظرات لم تفهم معناها ولم تدرك أنه قلق عليها بنبرة سؤاله.

-أنت بخير؟

تحاشت النظر له مقلبة أعينها وأجابت بعصبية عاقدة ساعديها لصدرها بانزعاج.

-لا شأن لك! هيا لا أريد التأخر عن مدرستي

تنهد بخيبة واستدار مجددا للأمام ليعيد القيادة نحو المدرسة، إلا أنه كان طوال الطريق يختلس النظر نحوها بين الفينة و الأخرى عن طريق المرآة الأمامية أو الجانبية.

وصلوا أخيرا لتنزل وتغلق الباب بغضب مغادرة، إلى أن أوقفتها تلك القبضة التي التفت حول ذراعها، نظرت له بكره شديد لتصيح بغل.

-أفلت يدي ألا يكفيك ما فعلت!

-أردت أن أخبرك فقط ألا تبتعدي عن ثانويتك كثيرا

صكت على أسنانها بغضب متأجج بعدما قاله، هل يتحكم بها الآن؟ دفعت صدره بانفعال وصرخت بنفاذ صبر

-ومن أنت لتقرر ماذا أفعل؟

أمسك كلا معصميها وقربها نحوه مردفا بنبرة جادة

-ذلك لمصلحتك يا آنسة.

مرت لمعة حمراء عبر أعينه الداكنة كالشرارة أجفلت آيلا وجعلتها تدخل في صدمة غير دارية لما صور خيالها شيئا غريبا كهذا، في حين غادر هو تاركا إياها مذهولة في مكانها.

في الأصل طلب أندرياس بسبب آخر حديث أجراه مع والدها بحيث أصر عليه أن يحميها ويراقبها أكثر، وعندما سأله أخبره أن يفعل ذلك فحسب إن اراد ألا يصيبها مكروه، يبدو أنه متخوف من شيء ما لذلك ليس بقادر على المقامرة بحياتها.

-آيلا؟ هيا سنتأخر!

أيقظها هذا الصوت من دوامة صدمتها لتلتفت فتجده نواه، تجاهلت ما رأت وأجابته بابتسامة متكلفة.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now