|20|❌

19.8K 1.8K 397
                                    


لن يفيدك المعطف، عندما يأتي البرد من الداخل.

- جون ريثتك

....

ظلا يتبادلان النظرات حتى قرر أندرياس أن يخطو صوبها، لكنها حاولت التراجع في وجل ولولا الحبال المقيدة لها لفرت هاربة.

جلس القرفساء أمامها ونظره معلق على أعينها، بينما هي كانت تلتصق بالجدار في خوف طاغ وملامح جد مرتعبة.

ابتلعت رمقها بجسد يرتعش وغمغمت وجلة

-من..؟ ماذا تكون بالضبط؟ ماذا حدث؟ ك-كيف ...؟ه-هل أنت شيطان؟...

ظلت تتلعثم وتسأل بصوت مخنوق خائف و خلافا لها كانت نظراته النعسة تعبر عن ضجره، زفر وأجاب عن أسئلتها بجواب وحيد مختصر.

-أنا مصاص دماء أيتها الجميلة

اتسعت مقلتاها لكنه استطرد غير مكثرت واضعا سبابته ضد جبينها

-لكن لم يحن وقت إخبارك بعد عزيزتي الصغيرة

نقر جبينها بخفة لتراودها رغبة في النوم، سرعان ما التقى جفناها وانتظمت أنفاسها ليتبسم بجانبية قائلا بهمس.

-الآن لن تتذكري أيا مما جرى

فك وثاقها وحملها متجها للخارج، وما إن ابتعد ظهر جسد شخص ما بين تلك الجثت، يحمل ملامح باردة، أعين حمراء و شعرا كستنائي مع بشرة شاحبة.

زفر في حنق ما إن اتصل أحدهم ليجيب ضاغطا على السماعة في أذنه

-نعم سيدت...

بثر حديثه بصراخ أنثوي حانق

-توماس! أيها الخادم عديم النفع طلبت منك إحضارها لا أن تكلف مجموعة بشر حمقى لاختطافها

زفر المدعو توماس وتمتم

-نعم سيدتي في المرة المقبلة لن أخفق...

لم يتابع لأنها أغلقت السماعة بالفعل، زفر بعمق وغمغم ساخطا

-هذه المرأة لم تتغير قيد أنملة

استدار واتصل بأحدهم يطلب منه التخلص من الجثت وتابع في سره بشتم أندرياس وسيدته في آن لأنهما لا يسببان سوى وجع الرأس.

في حين كان اندرياس قد عاد للمنزل ووضع آيلا في فراشها لينزل للأسفل باحثا بناظريه عن هنري، ارتفع حاجبه الأيسر في استغراب بعد عدم لمحه في المكان ليسأل إحدى الخادمات عنه فأجابت ببساطة.

A vampire's love ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن