|04|✔

35.9K 2.6K 525
                                    

....

صوت صفير خافت اكتسح الأجواء، وكان مصدره أندرياس المستغرق في تقييد الشرطيان حول عمود الإنارة اللذان كانا مكممان بشريط لاصق أيضا ونظراتهما تطالبه بتحريرهما.

انتهى أندرياس أخيرا ليبتعد رافعا يديه وتحدث بنبرة لطيفة زائفة.

-أنتما محظوظان حقا فقد قررت عدم إسالة الدماء حتى لا أتورط في المشاكل.

اقترب مجددا بأعين حمراء لأحدهما وتابع بهمس حاد.

-والآن الأفضل أن تنسيا ما جرى.

ارتخت أعين كلاهما وفقدا الوعي ليرسم هو ابتسامة راضية، نظر للأعلى حيث كاميرا مراقبة وسحبها للأسفل بقواه ثم داس عليها حتى تحطمت وهم منصرفا بينما يتمتم باستمتاع.

-لنذهب لزيارة تلك الصغيرة.

وصل لمنزلها في غضون وقت قليل وحدق لغرفتها مباشرة، الإنارة مطفأة أي أنها نائمة على الأرجح، قفز للنافذة بعدما دخل الحديقة ثم ولج للحجرة حيث هي.

كانت تغط في نوم عميق غير دارية بالشخص الذي يقف عند رأسها بتعبير معقد، مد يده لرقبتها وأعينه لمعت لمعة دموية لكنه توقف بعد أن لانت ملامحه وغمغم باستياء.

-ما الفائدة من التخلص منها حتى؟ في النهاية سيفرضون علي شخصا آخر.

جلس على حافة السرير بجانبها وظل يحدق لها مسندا خده ضد يده، وفور رغبته في النهوض كشرت بملامحها بانزعاج وأمسكت يده بخفة، أعاد بصره إليها ثم ليدها المتمسكة به؛ الأرجح أنها تعاني من كابوس سيء.

سحب يده من قبضتها ومررها على جبينها بخفة لتنفك العقدة بين حاجبيها وبدت أكثر راحة، انحنى لمستواها وهمس ببسمة جانبية.

-سنلتقي غذا يا صغيرة.

توجه للنافذة مجددا وقفز للأسفل كما لو أنه لم يكن قط بداخل هاته الحجرة.

ساد سواد دامس السماء حتى بزغ فجر أجبر ضوء النهار على التجلي بروية للعيان، وبذلك فتحت آيلا عينيها ومددت ساعديها حتى تستعد للذهاب لتلك الثانوية.

رفضت الذهاب مع السائق وفضلت الذهاب على قدميها، كان هناك خوف طفيف من أن تلتقي بالملاحق لكن على ما يبدو فقد أمسكته الشرطة وعلمته درسا.

دلفت صفها فيما بعد وجلست بمقعدها، المقعد الأخير المناسب لشخص قليل الكلام ويكره الاهتمام وبالطبع دون أي رفقة، وضعت السماعات في أذنيها حتى لا تسمع ضجيج زملائها وأمالت رأسها لتأمل ما خلف النافذة إذ بأعينها تجحظ في صدمة شديدة.

A vampire's love ✔Where stories live. Discover now