" صَخـبُ الوُجُـوٓد "

15K 872 547
                                    


قِرائـة مُمتِعة

"سرقـوا كل شـيءٌ منـي إلا حُزني،
لـم يقتربـوا مِنـه‏.."

" إنظُر كَيف تتأملُه،إنّهآ لـا تُحوِّل بصَرهآ
عنهُ لحَظة!! ، إنها تَشربُ كَل كَلمة مِن
كَلماتِه ، إنَها كَـ المفتونَة أو كَـ المسَحورة،
فإذا قَال لهَا أحَد إنّها تُحبُّه،قَلبت
الدُنيا رأساَ عَلى عَقب !. "

.
.
.

" Tae "

فورَ إقفالِهِ لـ خط الهاتف فقدْ شعرتُ بـ نفسي آرمي ذاكَ الهاتِف اللعِين..
من و للّعنة يجرؤْ على إختطافِها..
جثوْتُ لـ لآسفل أُخلل إصابِعَ يداي بـ شعري.. صُداعٍ شديد داهمَني، رأسي يتخبطُ بـ حيطانِ نَفسِه..
ذاكَ الصّداع الذي أصبحْ كـَ لآذمانْ..
نهضتُ لـِ كي أخطو نحوٌ الرفوفِ أبحثُ بـ هستيريةً عنهُ..

أينَ ذاكٌ الدواءْ ولّلعنه... أشعُر بِـ أوصالي تتمزّق من شِدّتِه..
فقد سقطتُ على تِلْك الآرضية الباردِة كـ برودةِ آكتوبَر..
لا آشعُر سِوى بـ إندثارُ روحـِي.. و إنكسارُ فُؤاديِ..
و تمزّق رأسي...

بقيتُ لحضاتٍ على تِلكَ الحالة رُبما يخفّ وجعِه.. كـ كلِّ مرّة..
جلستُ القُرفُصاء أفكّر بـ حديثِ ذاكَ الحقيرْ..
مائة مليونْ و في غضونِ ساعاتٍ!.. شبهُ مستحيلْ إيجادِ ذاكَ المبلَغْ..
داهمتْني لآفكار.. لمْ أجِد حلاً.. الساعة باشٌرت على أن تكونَ 03:00 فجراً..

رأيتُ وميضٌ يشِعّ من هاتًفي المرميْ بـ نهايةِ الغُرفة.. علِمت أنها رِسالة الموقِع الذي حدَّثني منهُ ذاك المُخنَّث..

وقفتُ أترنّح و كـ أنني ثمِل.. تمينتُ ثمولي عنْ شُربْ.. فقد كان ثمولي نتيجةُ إرهاقيَ الشديدْ..

مسكتُ بـهْ لـ أجِد رِسالتِهْ.. أنا أعلمُ هذا المكانْ أنهُ مخزَنُ لـ لآقمِشةِ و الصوفْ القديمْ..
فقدٰ آتمنى منهُ عدٌمْ إيذائيها..
وضعتُ الهاتِف بـ داخِلَ جيبي.. أرتدي سُترتي..

خرجتُ منَ الغُرفة أحاولُ عدَم إفتعالِ ضجّة..
مررتُ من أمام غُرفة يوري.. سمعتُ نحيبَ والِدتي التي لمْ تكُف عنه من يومِ إختفائُها...
أو هروبُِها..!
تخللتْ أصابِِعي بابَ غرفَتها.. جاعِلاً شقٍ صغيرٍ بـ ذاكَ الباب.. أنضُرُ إليهآ دونَ عِلمِها..
تكوُّرِها بـ سريرِ إبنتِها و البكاءْ..
هاذة ما تفعلُه كلُّ ليلةٍ..
تُحاشي عِلمي بـ آمرِ تعبِها كل صباحْ !

وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ || جـيُـونْ جـُنـغكـُــوكـْ  || ✓✓ .Where stories live. Discover now