" خِـشْيَــةُ الْــمآضِـي "

12K 757 245
                                    


قِرائـة مُمتِعة 

_

" ‏عَسَليةُ العَينينِ نُورُكِ مُنقِذي
مِن دونَ نُوركِ لا طَريقَ ولا هُدى
شُدِّي وِثاقِي في سجونكِ إنني
طَوعاً رَضيتُ الحُكم فيكِ مؤبدآ "


_

أستيقضتْ تِلك الجميلة نتيجةُ صوتُ طرقِ الباب الذي أزعجَ مسامِعُها..

نهضتْ تتسلل بـ ساقيْها نحوَ الباب.. تفتَحُه
لـ ترى إحدى غرف الخدم جالِبا رسالة.. قيل فيها أنها لي!

" Elar "

رفعتُ بـ نضري إليها بـ دافِع شُكرِها..
و لكن ما رأته عيناي قد جعل من أوصالي تتجمد.. قلبي توقف عن النبض.. عيناي قد توقفت عن رؤيةُ شيئٍ آخر .. بـ سبب المياه التي غزت عيناي!
رأيتُ ما تمنيتُ رؤيته.. من قبِل..!
لـ أهمِس بـ نبرةٍ خالية من المشاعِر.. فقد الـصّدمة!

"إيلار : أُميّ !"

.
.
.

خطتْ من أمامِها تِلْك المرآة مرتديتًا زيّ العاملينْ بـ هاذة الفُندق.. لم تلتفِت و لم تعِر إهتمامَ ما يحدُث بـ قُربِها.. أو حتّى أنها مرّت أمامَ.. إبنتِها!

شُلّت حركتِها فقط ضلّت تنضُر نحوِها حتى تختفي كلياً عنها...
شعرتْ بـ غيابِها عن وعييِها لـ لحضاتّ بعد أَن قامت تِلك الفتاة بـ هزِّها قليلاً..
فـ هي رآت غرابة لآخرى و إندثارُ عَيناهآ الشديدْ...

" العامِلة : سيّدتي هلْ أنْتي بـ خيْر؟ أتُعانينَ من شيئٍ ما؟ "
هي لم تجِب فقد ضلّت ساكِنة تتشبثُ بـ تلك الورَقة.. ثواني لـ تهُم تِلك العاملة على الذهاب نتيجةُ طلبًها من قِبل أحد القائمين..

أزدردتْ بـِ صُعوبة تشعُر بـ جفافِ حقلقِها و لو أنهآ جرتْ لـِ أميآل.. رفعتْ بـِ نضرِها نحوَ مكانِ ما رآتْه.. لـِ يتكرّر ذاكَ المشهدُ آمامِها مراراً..
رطّبت شفتيها.. تفتحُ بـ أنامِلِها ذاكَ الظّرف.. بينما تقِف بـِ الممرِّ الموجودْ أمامَ غُرفتِها...
فقدْ هيَ لمْ تعُد تكترِثْ لـِ كلّ ما حولِها من أنضارْ أو أصوات أو أشخاص...!

فتحت ذاكَ الظّرف.. تجولُ بـ عيْنيها على تِلك الحروف التِـي كُتِبت بـ يدِ أحدِهِم!
لـِ تشعُر بـِ صداعٍ شديدْ داهمهآ.. هيٓ لمْ تعِد تشعُر بـ ما حولِها من حقيقَهْ ..

.

.

.

أستَحمّ هو مُرتديًا ملابِسه... همّ على الخرُوج نحوَ الغرفة.. ألتفتَ ناحِيةَ سريرِ جميلتِه.. و لكنهاَ لم تكن بِه..
خَطى كمْ خُطوةٍ لـ يُصبِح خارجَ الغرفة.. أمام البابِ تماماً..
رأى إنفتاحه.. وقوفِها هِناك...
أجتاحهُ الغضَب الطّفيفْ.. لـ خروجِها بـ تلكَ الطريقة.. بـِ ملابِس النومْ!.. التي كانت عًبارة عن فستانٍ قصير حريريُّ الملْمسْ كـَ نعومتِها.. عكسِ خشونةِ ما حولِهآ..

وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ || جـيُـونْ جـُنـغكـُــوكـْ  || ✓✓ .Where stories live. Discover now