" لَم يَكُن حُـب ، ‏كآنَ لَـعْنـهْ"

11.9K 705 479
                                    

" قِرائـة مُمتِعة"



ضعْ لمساتُك عزيزي القارِئ
بـ كبسُ زر النجمة  🌟🌬️


_

حيثُ أن ذاكَ السواد يُغلِفُني كُنتَ أنت ضوئِي و أملِي
ليالٍ جرداء بـ أعاصيرُ قلبي مملوئة
لا لي من مُنقِذٍ غيرِك
كما و كـ أنها لعنة حلّت بِـي أعجزت حُروفُ كَلِماتِي البوحُ عنّي
بـ هذا الزمانٍ و المكانٍ هُناكَ روحٌ تستنجِدُ بِكـ دونَ البوحِ بـ ذالِك
أعيشُ أنا على آمالُ رؤيتِك
سئِمتُ رؤيةُ طيفِك ، أصبحتُ لا أنامْ حتى لا أراكْ حتى لا ألمِسُك حتى لا أحتضِنك
فتُصبِح سراباً خالياً لا حقيقةً لهُ
لـ تكونَ خيالاً أغرِقُ بِه أكثر فأكثر..
هو لم يكُن حُباً ، هو لعنةً وقعت عليْ
لا أتذكرُ يومَ وقوعي
و لكنّي تيقنتْ أننِي لم أقعْ بـ الحُب
لقد وقعتُ بـِ داخِلِه
قلباً و عقلاً  .

_

أدخلتُ مُفتاحي بـ قفلُ الباب دافِعتاً لهُ بـ ثِقل
رميتُ حِذائي الآسود بـِ قُربِه
لم أكترِث لـ أكوابُ القهوة المُنتشِرة ، إن كانت مملوئة نُصفِها أم لا ذالِك لا يهمني
لم أهتم لـ تِلك الستائِر التي لم أقُم بـ فتحِها منذُ يومَ ولوجي إلى هُنا
أو الغُبارِ المُتراكِم على الآثرية الموجودة
فقط ضوءٍ خفيف مِن المطبخ كان يُنير الغرفة التي أمامِي..
حيثُ الآريكتين و التلفاز الموجودْ آمامِها و الذي لم يُفتَح أو يُثيرُ إهتِمامي..
ألقيتُ نفسي بـ إهمالٍ عليها و لازِلتُ مُرتدِيتاً لـ معطِفي الأسود كـ بنطالي تماماً
هو أكثرُ ما يتملكُني الآن كـما هي حياتي إن سُمِّيت كذالِك..
شعرتُ بـ نِعاسٍ طفيفْ يُداهِمُني لـ أشعِر بـ غرابتِي..
الآمرُ طبيعيْ إلا أنهُ ليسَ كذالِك على مَن أصبحت تنامْ بـ فضلُ الآدوية التي لم تدخُل جسدي مُنذُ ثلاثةِ أيّام..
ألتفيتُ برأسي حيثُ ذاكَ المكتِبْ الصغير التي تُنيرُه السّهارة الوحيدة و هي التي لا تنطفِئ
جِهازُ حاسوبْ موضوعٍ عليه و أكوابُ القهوة و أكياسُ المأكولات السريعة كما منادِلٍ و أوراقٍ آخرى تَنتشِرُ بـ إهمالٍ حولِه..
وقفتُ بـ خطواتٍ غيرُ مُتّزة لـ شدةُ تعبي و إرهاقي ، خطوتُ نحو الكِرسي الموجود قُرب المكتِب..
تمسّكت آنامِلي بـ إحدى الكُتُب الموجودة على الرّفُ خلفي حيثُ أصبحت هي كُلُّ ما تدورُ حولِه حياتي .. الكُتُب .

لم أشعُر بنفسي سِوى أغفى على ذاكَ المكتِب أمامِي مُسنِدتاً رأسي عليه..
أحداثُ يومي الرّوتينية تكررت في عقلي..
لـِ أنام بعد مُدةِ ثلاثُ أيامٍ مُتواصلة دون نوم..
وقعتْ عينِي على السّاعة بِِـ جانِبي التِي تُشيرُ نحو  " 02:58 د " قبلَ ذالِك لـ أغفى
لعَلّنِي أرتاحُ قليلاً
لعلّني أراهُ مرّتاً أُخرى دونَ إفتِعالُ كارِثةٍ بـنفسي !

وُلِدْتُ لِأَكُونَ مِلْكُهْ || جـيُـونْ جـُنـغكـُــوكـْ  || ✓✓ .Where stories live. Discover now