، فكن الجزء الأفضل. 🍃

227 29 2
                                    

تخيّلوا معي أنّ طفل مشاغب في عام 1879م رمى قشرة موز من شباك غرفته، بعد دقائق داست عليها امرأة حامل، وقعت ثم فقدت جنينها، ماذا لو كان هذا الجنين هو المخترع آينشتاين؟ للتو فقدناه! وفقدنا معه - خلال سنوات - بضع أهم النظريات العلميّة في هذا القرن.

تسمى هذه النظرية المثيرة بـ“نظرية الفراشة” والتي تعني أنّ كل تصرف وأي حركة وفعل في أي مكان قد تسبّب أحداثًا متتالية لا نهائية تغيّر وجه العالم والمستقبل.. أي أنّ رفّة جناح فراشة في الشرق قد تولّد موجات تتفاعل مع أخرى مسبّبة تغيير مسار إعصار في الغرب.

ماذا عنا نحن؟

ماذا لو كان مثلًا علاج أصعب مرض في هذا العصر، موجود لدى طفل في إفريقيا لا يستطيع إكمال تعليمه؟ هل كلمة تشجيع واحدة لطفلك اليوم تستطيع جعله عبقريًا في الغد؟ ماذا لو حصل العكس؟ هل نحن ندرك بالفعل أهمية وتأثير ما نقول ونفعل؟

الكلمة، النظرة، الهمسة، الضحكة، كلها أمور تبدو بغاية البساطة لكنّها في الحقيقة تغيّر مصير الإنسان بل ومصير المستقبل أحيانًا.

تذكّر دومًا أنّ كلمة شكر للناس من حولك سترفع من عزيمتهم، وضحكة في مكان خاطئ.. قد تسبّب جريمة قتل!

كل الأحداث مترابطة، وأنت جزء منها، فكن الجزء الأفضل. 🍃

في ركب الحجة ❤Where stories live. Discover now