المشكلة الكبيرة

174 27 3
                                    

-المشكلة الكبيرة ان الاغلبية لا يعرفون إمام زمانهم كما يجب ويعرفونه تمام معرفته في العلم و معرفة أحداث الغيبة الصغرى والكبرى وعلامات الظهور وهل هذا يكفي؟! وهل هذا ما يُريده الامام ِمنّا روحي فداه؟
- أذا كيف تكون معرفته الحقيقة ؟
-حسنا سأسألك سؤال وأنت أجبني.
لو كان والدك ُمسافر منذ صغرك ولم تراه يوما واحدا وكبرت وهو بعيد عنك وعندما تخرج للعب مع الاطفال يسألون ويعيبون عليك غياب والدك وأنت لا تعلم لماذا ذهب اصال وتركك وحيدا هل ستحبه حينها ؟
-بالطبع لا,ربما ساحقد عليه ايضا.
-لو علمت بـ أسمه وعائلته وما مر به قبل قدومك وعلمت ان له وقت ربما بعيد وعندما تحصل بعد الامور سيأتي لمكانك ويساعدك ، ماذا ستكون نظرتك عنه؟
- رغم ما مر به لكن هذا لن يشفع له تركه لي وانا أبنه وهو مسؤول عني!
- طيب وإذا قلت إنه قد رحل بعيدا لكنه مراقب لك ولكل أخبارك، يسندك بالدعاء❤ ويرسل لك كل الخير وهو بإمكانه فعل كل شيء بأمر الله لك ويبعد عنك ما يؤذيك وينتظرك لتعرفه فترحل إليه وقد ذهب لان كل الناس اجتمعوا على قتله وظلمه ويفعلوا ما فعلوا بآبائه من قتل وسجن وظلم ، ماذا سيكون جوابك الان؟
- أما في هذه الحالة بالتأكيد سأحترق شوقا للُقياه وأبحث عنه واسأل عن كل شيء بإمكانه ان يوصلني إليه سأساعده أيضا!
- أحسنت ولو قلت لك أنك تستطيع أن تذهب إليه لكن تحتاج لمؤنة ،تحتاج لقلب خالص في نيته انك لا تريد شيء غير رضاه والوصول إليه وأن تساعد كل من تلقاه في طريقك بكل طرق المساعدة من أكبرها الى اصغرها وأن لا تجرح أحد وتكون خير صديق وخير جار وخير قريب من عائلتك ، تذهب للقابعين في ظلماتهم وتأخذ بأيديهم وتدلهم على النور على طريق حبيبك الذي أنت متوجه إليه لكي لا يبقى أحد لا يعرفه وله القرار أن ذهب او أستمر في ظلمته هكذا تخيل صاحب الزمان عليك معرفته بهذه الطريقة ، هو لا يحتاجك،أنت تحتاجه في كل خطوة وهو واسطة الفيض للعطاء الالهي إنما قلبه وعاء لمشيئة الله إن شاء الله شاء هو!.

عندما أخبرتك ان والدك مسافر ولا  تعلم سبب سفره ولا ما يفعله لاجلك أجبت أنك ستحقد عليه وليس فقط لا تحبه وعندما علمت كل عطاءه وانتظاره لك وحبه لوجودك ذبت شوقا وحبا
هذا ما تفعله المعرفة وقد وصفت عدم معرفة إمام الزمان بالجاهلية❤🌿
عندما يحبك أحد سيكره كل شيء يؤذيك ويبكي لاجلك حتى لو كنت لا تشعر بالالم وصاحب الزمان يُحبنا جميعا ويشتاق أيما شوق !
شوق الوالدة لولدها المسافر الذي كان في مكان يضره في كل شيء❤❤🌸

           #يا_أمام_الزمان

في ركب الحجة ❤Where stories live. Discover now