الفصل العاشر

9.5K 215 6
                                    

رب اشرح لى صدرى ، ويسر لى امرى ، واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى
اللهم إن كان رزقى فى السماء فانزله ، وان كان فى الارض فاخرجه، وان كان بعيدا فقربه ،وان قريبا فيسره، وان قليلا فكثره ،وان كثيرا فبارك لى
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة وقنا عذاب النار

الفصل العاشر

أتى صوت من خلفهم قائلاً: لا يا غالية ، فاطمة بنت عاصم

تنظر غالية لصاحب الصوت لتجده يحيي ، فتنظر إليه فى إستنكار قائلة: حتى أنت يا يحيي كنت عارف مكانها

يحيي: طبعا كنت عارف مكانها ، وأنا اللي قولت لعادل يجيبها هنا ، يجيب فاطمة بنت عاصم صديق عمرى وأخويا ، وللأسف أخوكى ، أمال كنتى فاكرة إيه ، إنى هسيب بنت عاصم تضيع فى الشارع ، إنى أخون الأمانة اللي وصانى عليها لحد ما يرجع ، اللي أدامك دى اسمها فاطمة عاصم الحديدى ، غصب عنك وعن أى حد هى حفيدة الحديدى ، والوحيدة اللي تحمل اسمه من بعدكم
بقلم أمنية الريحانى
غالية: آه ، وأنا بقى المغفلة ، اللي لعبتوا بيها ،وكلكم عارفين هى فين وبتداروا ، بداروا على حتة عيلة لا راحت ولا جت ، أمها لعبت على أخويا لحد ما وقعته ، وخلته ساب أهله وبلده

وتكمل بسخرية وهى تنظر إلى فاطمة: والله أعلم ساب دينه كمان ولا لا

وإلى هنا لم يعد لفاطمة القدرة على الصمت إلى هذا الحد ، فقد فجرت غالية أخر بقايا الصبر عندها حين ذكرت أمها

فاطمة فى غضب: لحد هنا وكفاية يا غالية هانم

ينظر الجميع فى دهشة لفاطمة ، لتكمل حديثها بقوة غير مسبوقة لها : أنا سبتك تهنينى زى ما إنتى عايزة ، لكن لحد سيرة أمى ومش هسمحلك ، الست اللي بتتكلمى عليها دى أمى ، وهى مش موجودة عشان تدافع عن نفسها ، راحت عند ربنا ، وأحب أطمن حضرتك إنى مسلمة من اب مسلم ، ودا اللي أمى كانت حريصة دايما تعلمهولى
بقلمى امنية الريحانى
تنظر غالية لفاطمة فى سخرية قائلة: هى دى الغلبانة اللي بدافعوا عنها ، واقفة تبجح فيا ، ونسيت إنى عمتها ولازم تحترمنى

عادل: إيه ده يا ماما ، دلوقتى أعترفتى إنك عمتها ، وإنها بنت خالى

لم تنتبه غالية لحديثها بسبب إندفاعها ، فنظرت لعادل فى إرتباك قائلة: على كلامكم يعنى ، أنا مش متأكدة

يحيي: لا أتأكدى يا غالية، عاصم بنفسه اللي كلمنى قبل ما فاطمة تيجى وبلغنى إنها هتنزل مصر ، ووصانى تفضل فى حمايتى لحد ما يرجع ، ولولا خوفى عليها منك ومن قسوتك كنت جبتها تقعد فى الفيلا

وينظر لمريم فى حنان قائلاً: بس لقيت إن حضن مريم اختى هيكون أحن عليها منك

غالية: حلو أوى ، بس أعملوا حسابكم لحد ما عاصم يرجع أنا مش عايزة أشوف وشها ، ولا أعرف عنها حاجة ، وطبعا متتخيلش إنى هصرف عليها مليم واحد

عاشق المجهول (حب لا تراه الشمس)Where stories live. Discover now