الفصل السابع والعشرون

8.7K 235 25
                                    



الفصل السابع والعشرون

فى المستشفى:

تركض فاطمة إلى الداخل وبرفقتها شادى ، لتجد حنين تقف منهارة فى البكاء وبجانبها عادل وعاصم ، ومريم التى تبكى هى الأخرى ، تركض فاطمة نحوهم قائلة فى قلق: خالد ماله ، حصله إيه طمنونى؟

عاصم: كان فى مشروع جديد بيتبنى ووقع عليه سيخ

فاطمة: طب الدكتور قال إيه؟

عادل: من ساعة ما جينا وهو جوا أوضة العمليات

حنين فى بكاء: خالد فى خطر يا فاطمة ، أدعيله

مريم: بس يا بنتى متقوليش كده ، خالد هيقوم بالسلامة ، أنا ست مؤمنة وعارفة إن ربنا مش هيوجع قلبى عليه

تستند فاطمة على الحائط بظهرها وقد غلبتها دموعها قائلة: يااااارب ، يااااارب

يقترب منها شادى فى حنان قائلاً: هيقوم بالسلامة إن شاء الله متقلقيش

فاطمة: يارب يا شادى يارب

يخرج الطبيب من الغرفة فيركض نحوه الجميع

عاصم: خير يا دكتور طمنا ؟

الطبيب: للأسف المريض حالته حرجة جدا ، السيخ قضى على الكلية الشمال تماما ، والكلية اليمين ضعيفة ومش قادرة تقوم بوظيفتها

فاطمة فى إنهيار: يعنى إيه ، خالد هيموت ، أرجوك أتصرف

عادل: أهدى بس يا فاطمة خلى الدكتور يكمل

الطبيب: الأمل الوحيد أدامنا دلوقتى إننا نلاقى حد يتبرعله بكليته فى أسرع وقت ، والأهم إن كليته توافق جسم المريض

يتركهم الطبيب ويغادر فى بكاء كل من مريم وحنين ، أما فاطمة فظلت تنظر غلى الفراغ بعيون جامدة تغلفها الدموع ، أقترب منها عادل قائلاً: فاطمة ، هيبقى كويس صدقينى

فاطمة: دا خالد يا أبيه، فاهم يعنى إيه خالد

وتتركهم وتغادر غلى الإستراحة ، يهمّ شادى أن يلحق بها ولكن يوقفه عادل قائلاً: معلش ، سيبها لوحدها دلوقتى

يوميء له شادى بتفهم ، وينظر إلى أثر فاطمة فى ضيق

فى المساء :

تعاود فاطمة المنزل بعد إصرار من عاصم ، بعد أن طمأنها عادل انه سيظل بجانب خالد لكى يطمئن عليه ، تدخل فاطمة غرفتها وتفتح أحد الأدراج وتخرج منه صورة خالد وتحتضنها وهى منهارة فى البكاء، يدخل عليها عاصم ليجدها على هذه الحالة ، وعندما تنتبه فاطمة لدخوله تمسح دموعها فى إرتباك واضح محاولة إخفاء صورة خالد تحت وسادتها ، لتمنعها يد عاصم قائلاً: متخبيهاش يا فاطمة، مش محتاجة تخبى مشاعرك أدامى يا حبيبتى ، خصوصا فى الوقت ده ، أنا عارف إن ده أكتر وقت محتاجة تعلنى فيه عن مشاعرك حتى لو أدامى

عاشق المجهول (حب لا تراه الشمس)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora