الفصل الرابع عشر

8.3K 209 19
                                    

“اللهم أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت”

(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ ، والجبنِ والبخلِ ، والهرمِ ، وعذابِ القبرِ ، وفتنةِ الدجَّالِ ، اللهم آتِ نفسي تقواها ، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها ، أنت وليُّها ومولاها ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ ، ومن نفسٍ لا تشبعُ ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها).

(رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ)

(أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه)

(اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ)

(اللَّهمَّ اغفِر لي وارحَمني وارزُقني وعافِني)

(اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ)

الفصل الرابع عشر

فى مدرسة فاطمة :
تقف فاطمة أمام بوابة المدرسة من الداخل ، ويبدو عليها القلق ، تقف وردة بجانبها قائلة: إيه يا بنتى ، مش هنروح ولا إيه؟
تنظر لها فاطمة نظرات كلها خوف ، تفهم وردة نظرات فاطمة ، فتكمل حديثها قائلة : آه ، فهمت ، طب ممكن أعرف إيه اللي مخوفك دلوقتى ، مش أبيهك خالد ده لما حكتيله ، قالك متخافيش وأمشى عادى  ، خايفة من إيه بقى؟
بقلم أمنية الريحانى
فاطمة: هو فين أبيه خالد ، هو بس كان بيقولى كده عشان يطمنى
وردة: حتى لو كلامك صح ، وهو شادى ده هيعملك إيه يعنى ، أخره يعمله
فاطمة: يا وردة افهمينى، أنا مش عايزة مشاكل ، كفاية اللي شوفته زمان ، أنا عايزة أمشى فى حالى ، لحد ما أخلص المدرسة ، مش طالبة بقى يفضل ينطلى فى الرايحة والجاية
بقلم أمنية الريحانى
ولكن يقطع حديثهم صوت أحد المدرسين قائلاً فى حدة : يالا يا هانم منك ليها ، بطلوا رغى وعلى بيوتكم ، ولا ناوين تباتوا فى المدرسة
وردة: لا خلاص ماشيين يا مستر
وتنظر وردة إلى فاطمة قائلة: يالا يا فاطمة ، وربنا يستر
تخرج فاطمة ومعها وردة من المدرسة فى قلق من فاطمة ، وبعد أن يتحركا عدة خطوات يحدث ما كانت تخشاه فاطمة ، لتجد شادى يعترض طريقها من جديد
بقلم أمنية الريحانى
شادى: ها يا قمر ، فكرتى فى كلامى ؟
فاطمة فى قلق: أنت تانى؟
شادى: هو أنا مش قولتلك هنطلك كل يوم لحد ما توافقى تخرجى معايا وتسمعى عايز أقول إيه
ولكن قبل أن تجيبه فاطمة ، فوجئت بمن يمسك ذراع شادى بقوة ويلويه خلف ظهره ، تنظر فاطمة ووردة فى ذهول للفاعل ، لتفاجئ أنه خالد
فاطمة: أبيه خالد !
شادى متألما : آآآآآه ه ه ه، أنت مين يا بنى أدم أنت ؟
خالد: اسمع يالا أنت ، ومش عايز رغى كتير ، مش عايز أشوف وشك واقف هنا تانى أبدا مفهوم
شادى: وأنت مين بقى إن شاء الله عشان تقول أقف فين ، ومقفش فين
يشدد خالد من ثنيه لذراع شادى ، فيزداد تألمه ، فيجيبه قائلاً: حسك عينك أعرف إنك ضايقت فاطمة تانى ، ولا أى بنت غيرها ، فاطمة دى تخصنى ، واللي يفكر يضايقها يبقى أمه داعية عليه ، فاهمنى ولا أعيد كلامى بطريقة تانية
شادى وقد أوشك أن يفقد الوعى من شدة الآلم : فاهمك ، فاهمك ، سيب دراعى بقى
يلقى خالد به فى عنف ، فيركض شادى هاربا من قبضة خالد ، ينظر خالد إلى كلا من فاطمة ووردة الاتى يفتحن أفواههن من الذهول
خالد: ها يا ستى ، اطمنتى دلوقتى ، ولا لسه خايفة ؟
فاطمة: ها ، لا خلاص مش خايفة يا أبيه
وردة فى مرح: لا خايفة إيه بقى ، دا أنا متهيألى الواد ده هيخاف يعدى من الشارع كله بعد كده
خالد: طب يالا يا ست طمطم أدامى عشان نروح
فاطمة : حاضر يا أبيه هقول لوردة حاجة ووراك علطول
خالد: طب أنا هستناكى هناك ، بس مطوليش
يتركهم خالد ويقف بعيدا ، فتنظر وردة إلى فاطمة قائلة: إيه يا ستى أبيهك ده ، مش كفاية قمر ووسيم ولا عمرو دياب ، كمان حمش وقلبه ميت ، متجوزهولى يا طمطم ينوبك فيا ثواب ، وأهو اسيب المدرسة وأقعد أربى العيال
بقلم أمنية الريحانى
تضربها فاطمة فى كتفها قائلة: ما تلمى نفسك يا بت ، أنت مرة تعاكسى أبيه خالد ، ومرة أبيه عادل
وردة: آه صح نسيت أبيه عادل ده ، لا دا ابيهك عادل ده حاجة تانية خالص، وبعدين أعمل إيه إذا كان كل أبيهاتك يهبلوا ، أوعدنى يارب بأبيه من دول ، طب إنتى شوفتى لما قاله فاطمة دى تخصنى ، أنا لو مكانك يغمى عليا
فاطمة فى حزن: يغمى عليا ليه ، هو قصده إنى فى حمايته وزى أخته ، فهمانى يا وردة ، زى أخته، عن إذنك بقى عشان ميوقفش كتير
تذهب فاطمة لخالد ، بينما تقف وردة تنظر لأثرها فى حزن
بقلم أمنية الريحانى
فى شركة الصفدى:
يجلس يحيي فى مكتبه ، فتدخل عليه السكرتيرة قائلة: يحيي بيه ، فى واحد عايز حضرتك برة
يحيي: واحد مين ده ؟
السكرتيرة: مرضيش يقول على اسمه ، بيقول يفضل يعرف نفسه لحضرتك بنفسه
يحيي: يا سلام ، طب دخليه نشوف حكايته
تدخل السكرتيرة الضيف وتخرج ، يرفع يحيي عينه ليرى الضيف ، فيقف فى مكانه من الصدمة حين رؤيته قائلاً: مش ممكن.... عاااااصم
بقلمى أمنية الريحانى
فى المساء تجلس فاطمة فى غرفتها شادرة ، تتذكر حديثها مع خالد فى اليوم السابق
خالد: من إمتى وإنتى بتخبى على أبيه خالد ، بصيلى كده واتكلمى ، عشان أعرف لما تكدبى
فاطمة: هقولك يا أبيه ، بصراحة أنا خايفة
خالد فى قلق: خايفة من إيه يا فاطمة ، فى حاجة حصلت ، حد حاول يخطفك تانى؟
فاطمة: لا لا ، محصلش حاجة من دى تانى
خالد: أمال فى إيه؟
فاطمة: بصراحة .... فى حد يعنى ... ولد يعنى من المدرسة اللي فى الشارع اللي بعدنا كل يوم يستنانى أدام المدرسة ويضايقنى ، والنهاردة طلب منى نخرج سوا ، ولما رفضت ، قالى إنه هيستنانى كل يوم أدام المدرسة لحد ما أوافق أخرج معاه
بقلمى أمنية الريحانى
ظلت فاطمة تحكى له ما حدث وهو لا يجيبها ، وإنما ينظر إلى الفراغ وترتسم على وجهه ملامح الغضب ، نظرت له فاطمة قائلة: أبيه حضرتك سامعنى؟
خالد فى جدية : آه سامعك يا فاطمة
فاطمة: أمال حضرتك مش بترد عليا ليه؟
خالد: اسمعينى كويس ، إنتى هتروحى المدرسة بكرة عادى ، ومتخافيش من أى حاجة ، فهمانى؟
فاطمة: أيوا ، بس هو ....
خالد: اسمعى الكلام يا فاطمة ، ومن هنا ورايح لما حاجة زى دى تحصل متستنيش لما آجى أسألك ، تيجى من نفسك وتحكيلى ، فاهمة يا فاطمة
فاطمة: حاضر يا أبيه
بقلمى أمنية الريحانى
تعود فاطمة إلى الواقع ، ثم تظل تتذكر كلمات خالد لشادى حين حذره من الإقتراب منها ، وكلمته له بأنها تخصه ، شعرت فاطمة بدقات قلبها تتسارع بداخلها ، ولكنها من جديد تذكرات كلمات خالد مع غادة عن كونها كأخت صغيرة له يراعاها إلّا أن يعود والدها

عاشق المجهول (حب لا تراه الشمس)Where stories live. Discover now