𝐉𝐈𝐊𝐎𝐎𝐊 𝟏𝟖 ✰ 𝐌𝐲𝐬𝐞𝐥𝐟 ✓

• البآبُ الخآمِس عَشْرَ

• إبتِعادِي لَمْ يَكُنْ للمُتعةِ قَطْ!
إبتعَدتُ لأنِّي رَغبتُ الألمَ وَحيدًا لآ إيذآؤكَ
مَعي وَ بِسببِي.

🎄°•.★.•°🎄

ذَاتَ مرَّةٍ.. أعطِيتُ أخِي هآتِفي، بعَد أنْ طَلبهُ
مِني ليومٍ وآحدٍ لآ غَير، اليومُ التالِي هُو أعآدَهُ
ليَّ مَع كَسرٍ صَّغير فِيْ الشَّاشةِ الأمِاميِّه..
فَكْسرتُ الهآتِفِ أمآمهِ، و بكْيتُ..

لآ أعلمَ للآنْ. أنْ بكَيتُ عَّلىٰ كَسْري لِهآتفي
العَزيز، أمْ فَقطْ لِكونِ أخِي كَانَ مُهْملٌ عَّلىٰ
أنْ أعطيَّهُ الهاتِف؟.. أمْ فَقطْ لِكونِ الهآتِفِ
حَصْلَ علىٰ كَسرٍ صَّغيرٍ و أنَّا أكملَّتهُ نهآئيًا..؟

لٰكنْ عِندَها، بَكْيتُ لِسآعةٍ كَامِله.
فَقطْ لِكونِي لمْ أُحبُّ بَشرًا أكَثرَ مِنْ حآجِيآتي.
أَو يكونَ السببِ لِكونِي شَخصٌ حاْدَ الإعِتناء؟
أَو بِسببِ الوَضعُ المُتأزِّمَ ٱلَّذي كُنِّا بِهِ و أنَّا
إمِتلكْتُ اليَّقينَ بِعْدمِ جَلبِهُم هآتِفٌ جَدْيد ليّ؟

لٰكنْ هٰذَّا جَعلْنَي مِؤمِنه، إنَّ مِا أحْصلُ عليهِ لنْ
أملَّهُ أَو أُقررَّ تَغييِّرهِ قَطْ. و إنْ أحَببتُ شَيئ
أو شَخصٌ مَا ، عِندَها لِنْ يَكونَ مَع غيِّري ألبتَه.

أمَّا الحِصولُ عليهِ كمَا هُوْ، أو كَسرهِ.
كَيْ لآ أحْصُلُ عليهِ و لآ يأخُذَهُ أحْدٌ مِني
يومًا. هٰذَّا شَيئ، لَمْ يتغيَّرْ قَطْ.

كَانَتْ صِفةٌ أساسيِّةً بيّ، وَ مَا عِدتُ أتحكَّمَ
بِها الآنْ.

أمَّا أنْ أحَصْلُ عَّلىٰ الشَّيئ أَوْ الشَّخصِ و يَكونَ
مُرتاحًا مَعي، أوْ أدَعْسُ عَّلىٰ قَلبهِ كَيْ يتْحطَّمَ
وَ لآ يسِلبهُ الآخَرونَ، وَ فِيْ الوَقتِ ذآتهِ
أنَّا لنْ أرغَبَ بهِ. هٰذَّا نَقيضُ حاْلي، و هٰذَّا أسْاسُ
مَا أبِني عِلآقاتَي عَّليهِ، و عَّلىٰ هٰذَّا البِناءِ
أنَّا أكْسرُ البَعضِ و أذْرُهم و البَعضُ إنْ فكْرَ
أحدٌ سَلبِهُم مِنْي سَيكونَ عليَّ ألْتَعامُل مَعهُ..

هٰذَّا، نِقطةٌ مِنْ بَحرِ بَشرٍ.
هٰذَّهِ صِفةٌ بَسْيطه! قَدْ إمِتلكْتُها فَماذَّا عَنْ الغَيرِ
وَ مِا لآ تعلَّموا؟ ،مِا قَدْ تكونُ الصِّفاتِ ٱلَّتي نَمتْ
وَ تَشبَّثتْ جِذورِها بِدآخلِهُم؟..
أَو مِاذَّا يَكونَ الزَّمانُ قَدْ علَّمِهُم؟

يِا نَوَمِي الأبدِيَّ تَحتُ الجِفونَ ،
أحبَّـني حتَّىٰ قَرعِ الطِّبول
أحبَّـني حتَّىٰ تَهبطُ الجُدرانَ عليَّنا
كُنْ النَّسيمَ المِواسيَّ وَ لآ تَهويَّنا..
لآ تَكُنْ مَنْ تَطامحَ طَرفهِ عَنْ الرَّجاء،
حَيثَ نَرومُ القُربَ وَ يَشجَوَّنا الرَّخاء..
خُذْ بِيدِي وَ لِنكونَ مَنْ دَان
عَّلىٰ الهُيامَ وَ الإبْتغِاء..
ألهمْنِي المُحْاوله ٱلَّتي خاَبتْ؟
لآ نَارْ تُخيفْني وَ لَوْ صاَبتْ،
وَ إنْ كُنتَ تهْابُ العِشْقَ
و الإستصْغارَ وَ الإستِهآنه،
فَلاْ قَلبٌ ليّ يَنويَّ تَرْكَ الحُبَّ وَ مكَانه..
يِا نَوَمِي الأبدِيَّ تَحتُ الجِفونَ،
أحبَّـني حتَّىٰ قَرعِ الطِّبول..
أَحبَّني حتَّى تَهبطُ الجُدرانِ عليَّنا
إلمِسْني لِنصْلَ الجنَّه،
إلمِسْني حتَّىٰ نَوَمِي الأبدِيَّ،
يِا سآحْري البآرِعَ يِا مَالكُ قَلبي
يِا مُبتْغىٰ الرَّوحَ وَ جُلِّ مِا شَاءَ جَسدِي..