• البابُ الثَّامِنُ وَ الثَّلاثينَ

4.6K 258 433
                                    


الرَّجاء، الإستِماع إلىٰ المُوسِيقىٰ وَ إخفاضِها
كُونوا بِخَيرٍ. 🍃💚

رُبَّمَا حِينَ نُحِبُّ،.. تُعمَىٰ الأعيِنُ عَمَّ هُو صالِحٌ
وَ تَنتَفِضُ القُلوبُ لِمَا تَهوىٰ
حِينَها كُلُّ سَيئٌ يُخْفَىٰ...
رُبَّمَا عِندَما يَكُونُ كُلَّ البَشرُ هُوَ شَخصٌ واحِدٌ
إنْ نَامَ بَعيدًا عَنَّا،.. عِندَها كُلُّ البَشرُ تَغفىٰ..

°•✤•°

إنَّها لَيْلَةٌ لَيسَتْ كَما كُلُّ الَّليْالِي،... عِشيَةُ المِيلاد
الماطِره ٱلَّتي بِها يَنسىٰ الأشخَاصُ كُلَّ سُوءِ
فَاعِلَهُ الزَّمنُ مَعهُ.. حِينَها تَزيَّنَ المَنزلُ بِكُلِّ مَا هُوَ
دافِئٌ،.. النَّارُ تأكُلُ الحَطبَ لِتُعطِ جَوًّا دافِئًا يَكسُو
المَنزِلَ...

تَعالتْ ضَحِكاتُ هَارَا مَعَ لَعبِ سُورينَا إبنَةُ أونْ
جُونغْ وَ هَانْيُول ٱلَّذي كَانَ غافِيٌ لِحُمَّىٰ أصابتْهُ
بِيُونِي ٱخِذَةٌ خُطاهَا إلىٰ المَطبَخِ تُخِرجُ الكَعكَ
وَ أونْ جُونغْ ٱلَّذي يُحادِثُ أباهُ،... أضواءٌ زيَّنتْ
المَضجَعَ ٱلَّذي أُغلِقَتْ أنوارَهُ لأجِلِ ليْلَةٍ خاصَّه

جُونغكُوْك،.. كَانَ يُناظِرُهُم بِمَلامِحٍ مُجرَّده كَساها
الألَمُ وَ الخَيبَةُ،.. حَسْرَةٌ تكوَّنتْ فِيْ حِنجَرتِهِ
تَدفَعَهُ لِيتَقيَّئ مَاءً حِينَ حَرِمَ ذاتَهُ الزَّادَ وَ المأكَلَ
مُذ أيّامٍ... تَارِكٌ الغَثيَانَ يَتغلغَلُ بِجَسدِهِ، هَشٌّ
دُونَ قُربٍ يُحبِّهُ..

يَنتَظِرُ بِصُبرٍ مُكالَمةٍ هاتفيَّةٍ لإطفَاءِ نِيرانٍ تَأكُلُهُ
وَ تُنهِي مَا لَهُ مِنْ طُولِ إنتِظَارٍ،.. المَضجَعُ ٱلَّذي
إحتَوىٰ مِينْجُونْ الباكِي بِإهمَالٍ.. أهمَلَهُ أبوهُ
العَزيزَ بَعدَ إرتِحالِ الٱخَرُ.. كَئيِبٌ المَنزِلُ مُوحِشٌ
عَليِّهُ ، يَكادُ يُشاجِرُ ذاتَهُ حِينَ جَلسَ عَلىٰ
الأرضِ البارِدَةِ بِغَمٍّ يَطمُرُ رأسَهُ بَينَ قدميِّهِ
راغِبٌ الهَربَ

حتَّىٰ دَلفتْ هَارَا تأخُذُ مِينْجُونْ وَ تُعاتِبُهُ...
" أنتَ أسوَءُ أبٍ رأتْهُ عَيناي جُونغكُوْك ، هٰذا
الإهْمَالُ بِيَومٍ كَهٰذا سَتُعاقُبُ عليِّهِ. " أغلَقتْ
البابُ خَلفَها مَع خُطاهَا ٱلَّتي أخَذتْ مِينْجُونْ
بَينَ كفَّيها... لا تَعلَمُ عَنْ الألَمِ ٱلَّذي يَجعَلُ إبنَها
يَتهَاوىٰ كَما السَّتائِرُ ٱلَّتي حرَّكتْها الرِّياحُ مَع
الأمطَارِ

يَذكُرُ كُلَّ لَحظُةٍ بِمِثلِ هٰذا اليَومِ،.. كَما لُو كَانتْ
أمسٍ تُعيِدُ ذاتَها مَعهُ، الكَعكَةُ ٱلَّتي طَهاهَا وَ
الأضواءُ ٱلَّتي زَيِّنَها جِيمِينْ ذاتَ لَيْلَةٍ شَابَهتْ
هٰذهِ حَقًّا.. يُناظِرُ السَّريرَ ٱلَّذي أقامَ بِهُ أوَّلَ
عِلاقَةٍ عَنْ حُبٍّ،.. يَذكُرُ الهَدايَا ٱلَّتي وَضعَها
أسْفَلَ الشَّجرَةِ وَ تَتبادَرُ كُلَّ الأحدَاثِ....

𝐉𝐈𝐊𝐎𝐎𝐊 𝟏𝟖 ✰ 𝐌𝐲𝐬𝐞𝐥𝐟 ✓Where stories live. Discover now