[20]•سينٌ•

376 46 91
                                    

Les yeux de la mama - kendji girac
.
.
.

كانت السابعة مساءً عندما كانت العائلة مجتمعة حول طاولة المطبخ، بعد أن اغمي على الصغيرة وضعوها بفراشها و هم ينتظرون استيقاظها لحد الساعة

"كيف سوف نتصرف معها الآن؟ ما الذي قالته الطبيبة أبي؟"
أمسكت يورا رأسها بيأس ليتنهد والدها

"طبيبة النفس قالت أنها ستأتي غدا لترى الحالة و بعدها ستقول لنا ما يتوجب علينا فعله. أما طبيب القلب أخبرني أنها ستستيقظ بعد ساعات و رد فعلها كان طبيعيا، دعونا نأمل أن تكون الأوضاع هادئة"

"يا ترى هل ستبقى تنظر إلى عيناي من بعد الآن؟ رؤيتها بتلك الحالة قطعت قلبي أشلاءً. لم تكن تستحق كل هذا و هي بهذا السن"

"القدر هو القدر شينا كانت ستعرف الآن أو بعد عشرون سنة الأمر سيان..." أمسك كايدو يد زوجته القلقة كمحاولة لمواساتها، و لكنها استقامت بسرعة

"أتريدون تناول شيء؟ لقد نسيت أمر العشاء تماما"

ليوقفها المراهق

"لا تتعبي نفسكِ أنتِ مرهقة بالفعل، لا أحد لديه شهية لتناول أي شيء، فلترتاحي"

نظرت مطولا لأعين الصغير القلقة عليها، لم تتمالك نفسها لترتمي بحضنه باكية.

"أرأيت كيف كانت تنظر لي؟ تلك النظرات كالرصاص بالنسبة لقلبي، أنا الآن بنظرها الأم المزيفة التي كانت تخدعها، هي لن تسامحني و أليس كذلك؟"

عجزت الكلمات أن تخرج من فاه أي أحد بتلك اللحظة، لم يستطيعوا حتى إعطاءها آمالا بأن كل شيء سيكون على ما يرام.

"ماما لماذا تبكين؟" ظهرت هيئة تلك الصغيرة الممسكة بدميتها المحشوة، و يبدو من ملامحها أنها كانت تذرف دموعا كذلك نظرا لخديها المنتفخين و أنفها المحمر.

"ماما أنتِ لا تبكين بسببي و أليس كذلك؟ أرجوكِ لا تبكِ. إذا كنتِ حزينة فسأكون حزينة كذلك"

ابتعدت شينا عن حضن يوتا و دنت من الصغيرة لتنزل لمستواها

"هل ناديتني ماما للتو؟"

"أجل، حتى و لو لم تكوني أمي الحقيقية فأنتِ من ربيتني و أنا لا أريدكِ أن تحزني بسببي"

وضعت أناملها الصغيرة على وجنتي من تعبت و ضحت بالكثير من أجل تربيتها

"أنا أحبكِ كما أنتِ ماما"

لتأخذ شينا الصغيرة في حضن عميق و مع كل شهقة كانت تشد العناق.

لم أدرك حينها إن كانت هذه أكثر لحظة حزينة أو سعيدة أراها بحياتي. ميراي تتصرف بغرابة شديدة ليس من المفترض أن تكون هذه هي ردة فعلها الطبيعية، توقعنا أن تكرهنا جميعا لأننا كذبنا عليها و تنعت شينا بالأم المزيفة، لكنها تظهر حبها و امتنانها الشديدين لها.
أنا بالفعل ضائع

I've tried but...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن