[32]•حاولتُ و لكن•

418 52 192
                                    

In the end - Linking park

شئتَ أم أبيت، تقبل واقعك...

.
.
.


سانها كانت مشغولة جدا بالكتابة على مذكّراتها أحداث اليوم التي كانت بمثابة مفتاح فرج لكل الثغرات.

قاطع هدوءها اتصال من والدتها
"مساء الخير أمي"

"مساء الخير صغيرتي، كيفَ حالكِ؟ هل أتممتِ جميع اجراءاتكِ؟"

تنهّدت الشابة بعمق لتصارح والدتها
"أمي، أنا لا استطيع الانتقال للعيش معكم في الوقت الحالي"

تلقّت صمتا طويلا و قد استطاعت تخمين وجه والدتها اليائس حينها.

"إذا أنتِ تفضلين الاهتمام بذلك الفتى عوضا عن أختكِ. لم أتوقع أن مشاعركِ ستتغلب عليكِ هكذا ابنتي!"
خاطبتها بنبرة هادئة إلا أنها كانت تحمل تأنيبا كبيرا

"المسألة ليست كذلك أمي، أنا شرحتُ لكِ سابقا أن علاقتي به ليست كما تظنين. و أنا سأبقى أهتم بسونهي دائما. لماذا تريدين تصعيب الأمور علي؟"

"أنتِ من تصعبين الأمور سانها، بالأول رفضك للزواج من ابن صديقتي و الآن رفضك للانتقال للعيش ما بين احضان عائلتك بعيدا عن مشاكل الناس. تعلقك الشديد بهم ليس له تفسير واحد سوى أنكِ واقعة لفتى يصغرك بخمس سنوات!"
صرخَت عليها و حينها سانها غضبت كثيرا

"أمي، أخبرتكِ أن كلامكِ لا أساس له من الصحة و أنا لن ارتكب خطأ كهذا بحياتي أبدا. رفضت الزواج لأن عريسكم يريد مني التوقف عن العمل الذي احبه و أن التزم البقاء في البيت، و سونهي بخير تماما بعد أن شخّصتها آخر مرّة و توقفوا عن معاملتها كالمجنونة لأنكِ أدرى واحدة تعلم بأنها سليمة العقل و أكثر منّا. و الآن أنتِ تعيقين عملي لذا اعذريني"

"لكن ابنتي أنا أحاول مساعدتكِ فحس—"

"إذا كنتِ تريدين ذلك حقا لَما تركتنا مع والدنا المختل عندما كنا بالحاجة إليكِ، ليلة سعيدة أمي"

أغلقت الخط و هزّت رأسها بيأس
"تريد أن تقنعني أنني أملك مشاعرا نحوه، و كأنها تعرفني اكثر من نفسي"

حملت قلمها مجددا و واصلت الكتابة، اربع ساعات مستمرة حتى تشكلت هالات سوداء حول عينيها. طبعا لأن أحداث اليوم لم تكن بالسهلة أبدا.

سابقا، ببيت عائلة ناكاموتو على الساعة الثالثة عصرا.

سانها قد حرِصت على تجمع كل المعنيين بالقصة و الذين هم هي، عائلة وينغ و أصحاب البيت. الأطفال قد أخذهم جيسونغ للحديقة العمومية لأنه غير معني بالحكاية.

I've tried but...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن