[30]•أخبار جيّدة أم سيئة؟•

397 53 200
                                    

Tick tock - day6

"أمي، أنا يجدر بي الذهاب للعمل. اذا استيقظ يوتا أخبريه أنني كنت هنا معه الليلة السابقة"

كانت يورا التي تنظر لساعة يدها، هي مضغوطة بشكل كبير هذه الأيام، كما أنها تكره أجواء المستشفيات بسبب الذكريات السابقة.

مرّت ساعتين و قدِم جيسونغ مع ويني، تزامنا مع استيقاظ يوتا من غيبوبته التي سببها ارتفاع ضغطه.

هو كالعادة يشمئز من الغرفة البيضاء التي لا تزيد المريض سوى سوءا.

لمح الحاضرين حوله و والده كان أحدهم مما أثار دهشته

"أبي؟ و ألستَ برحلة عمل؟"

"ابني كاد يموت و تريد مني البقاء بعيدا عنه؟"

"لمَ؟ ما الذي حدث؟"
قطّب حاجبيه، كل الحضور أوجههم لا تفسر.

"أنتَ بغيبوبة من أسبوع، قلبك كاد يتوقف لكن الأطباء اسعفوك على آخر لحظة. و جسدك، ماذا تفسر كل تلك الندوب و الخدوش؟"

نبرة والده كانت حادة، يبدو أن المسألة جادة

"لا أتذكر أي شيء"
اكتفى بتجاهلهم لكن شينا انفجرت باكية.

"لماذا تؤذي نفسك؟ أنتَ حاولت الانتحار العديد من المرّات هذه الفترة و عندما تستيقظ تنسى كل شيء. كم من ليلة أنا و أختك نسعفك، أتظن أن ارتداء الملابس الطويلة سيخفي كل شيء؟"

صرخت عليه و هو كان عاجزا عن الرد.

"أ كل هذا بسبب حادث مضى و انتهى؟ القصة لا تستحق كل هذه الجلبة حتى. أنتَ أرهقتنا طوال هذه السنوات بسبب اللاشيء. الولد تحت التراب و أنتَ لا زلت تتوجس بأصوات غير موجودة"

الكل لاحظ ارتجاف يوتا المريب، ليشير والده لويني بأن تأخذ شينا خارجا، سارع باحتضان ابنه الذي صار أخرسا تماما.

و جيسونغ قد ذرف دموعا على الحالة التي وصل إليها صديقه، لطالما كان يعتبر نفسه ضعيفا و يوتا شخص لا يكسر؛ لكن ما يراه الآن آخر توقع من أشهر ماضية.

في الخارج كانت حالة شينا لا تختلف عنه، هي لا تعلم كيف استطاعت قول كلمات كهذه له، أو لنقل أنه هناك سبب آخر لانفعالها بهذا الشكل.

هي شعرت بدوار شديد فأصرت عليها ويني بالقيام بفحوصات، و يا ليتها لم تفعل.

"ويني صغيرتي بإمكانك العودة لبيتك، لقد أتعبناكِ بما فيه الكفاية اليوم"

I've tried but...Kde žijí příběhy. Začni objevovat