اُلْـفَـصْـلُ اُلْـعِـشْـرُونَ

4.6K 610 301
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


.

لم تفارق حضن تايهيونغ من ذاك اليوم،
أين ما خطى كانت تخطو وراءه،
حتى الحمام أصبحت تدخله معها لكن فقط تستدير للجهة الأخرى تمنحه خصوصيته.

لم يستطع الرفض،
لأن كل ما تذكر هيأتها المنهارة و بكاؤها الذي استمر لوقت طويل قلبه ينخزه و يؤلمه بشدة و هذا ما جعل كل طلباتها مستجابة.

"دخلت الحمام وراءه مجددا؟"
سأل نامجون بانزعاج.

" نامجون توقف عن صنع هذه الملامح، الفتاة منهارة، تخيل انسان يهاب الأماكن الضيقة و يضطر للبقاء فيها لأكثر من ساعتين، و أتدري لما لم تخرج؟ لأنها لم ترد أن تجعلنا نعاقب من قبل بدنيم!"
أردف جين بحنق ،
هو سئم تصرفات نامجون الغير مراعية هذه.

"أو ربما لم تخرج لأنها فقط أرادت أن تمضي معنا الوقت أكثر؟ لأنه و حتما عندما يعلم بيدنيم سيطردها من هنا، لا و فوق ذلك سيقدم قضية بشأنها، أليس من الأفضل لها أن تواجه مخاوفها و تبقى هناك؟ أنت غبي جين.. و الأغبى منك تايهيونغ الذي يأخذ بهواها و يتبعها كالكلب غير آبه لنتائج أفعاله!"

استدار يزفر بغضب ليفتح عينيه على مصرعيها حين لمح تايهيونغ الواقف بملامح حانقة و جولين التي بالفعل أطرافها اهتزت و عينيها لمعت بسبب طبقة الدموع التي تجمعت حولها.

أفلتت تايهيونغ لأول مرة منذ خمسة أيام و صعدت لغرفة هوسوك بسرعة و ما سهل الأمر كون هوسوك ذهب سابقا لغرفة جيمين.

أغلقت الباب بالمفتاح و أسندت ضهرها على السرير جالسة على الأرض معانقة رجليها لتنفجر بالبكاء غير آبهة لتايهيونغ الذي يكاد يكسر الباب لخوفه أن تفتعل شيئا و للبقية الذي ينادون باسمها مترجينها أن تفتح لهم الباب.

. . . . . . . . . . . . . . .

الساعة تجاوزت الثالثة صباحا،
جولين توقفت عن البكاء من مدة طويلة لكن استبدلته بهز جسدها للأمام و الخلف.

الفتيان فقدوا الأمل منها و قرروا منحها مساحة شخصية حتى تتمكن من سرد أي شيء لهم لاحقا.

بطنها لم تكف عن إصدار الأصوات شاكية لها عن كم هي جائعة،
كما و أن شفتيها تشققتا ترغبان بالقليل من الماء.

هدوء المكان منذ ساعات هو من شجعها على الخروج و الذهاب للمطبخ كي تأكل شيئا و تأخذ معها مؤونة تكفيها على الأقل حتى الغد.

دخلت المطبخ تمشي على أطراف أصابعها تصارع عدم الالتحام بالأرض فبكاءها المستمر سبب لها الصداع برأسها، صداع جعلها تشعر بالدوار.

"انتبهي"
أردف نامجون ممسكا إياها بعد أن كادت تنفذ ظنونها.

نفرت منه مبتعدة و هو زفر بذنب
"جولي اسمعيني، أنا حقا لم أقصد كلامي، أنا فقط كنت قلقا على الفريق و قدوم بيدنـ.."

قاطعت كلامه نبرتها الهادئة الخالية من الحياة
" لقد كنا في العاشرة، أنا و توأمي، كانت هي النجمة الساطعة بينما أنا كنت فقط ظلها، كانت الداهية و كنت الساذجة، كانت الجريئة و كنت الخجولة، كانت القوية و كنت الضعيفة.. لكنني حقا كنت سعيدة بنجاحها، كنت سعيدة بتألقها..
لكن يوما ما قررت ارتداء شخصية ليست خاصتي.. و تعلم المثل؟ انقلب السحر على الساحر..
اقترحت الهروب من المنزل و التنزه بالأرجاء.. تـ.. تم.. تم خطفنا حينها، عصابة تتاجر بالأعضاء و الأطفال و ما الى غير ذلك.. حجزونا في غرفة أصغر حتى من خزانة هوسوك.. كانوا يضربوننا، يعذبوننا، يجوعوننا.. و لأنني كنت الأضعف و الأهش استمتعوا أكثر بذلك معي.. جولين لم ترضى تصرفاتهم القاسية معنا.. أو دعني أقول، معي..
لذلك كانت تضرب الرجال و تصرخ طالبة النجدة و حاولت حتى تهريبي لذا.. لذا.. تم نحرها.. لقد قتلوا ضوء حياتي أمام عيني نامجون! لقد قتلوا ملاكي الحارس بسببي! هل تعلم الذنب الذي كنت أحمله منذ أن كنت في العاشرة؟ هل تعلم كم كرهني والدي بعدها؟ هل تعلم أن هذه الفتاة التي أمامك ليست حتى جولين.. والداي زيفا موت جايلين و جعلاني أصبح جولين.. و أنا فقط أذعنت لهما عل جولين تسامحني عندما تشعر أنها هي من تعيش عوضا عن جايلين.. "

كلامها كتم بسبب حضن تايهيونغ الذي اعتصرها عله يحاول تخفيف القليل من آلامها..

نبرة جايلين المرتفعة هي من جعل الجميع يفزع و ينزل للمطبخ حيث سمع جميعهم ما أعربته..

________________________

ما كون أنا لو ما حطيتش الدراما بالموضوع!

واااه و الله احس انه أحسن فصل بكل الرواية..
ام سو برااااووودددد!!!!

شرايكم بيه؟

 ٱلْـحَـجْـرُ ٱلصِّـحِّـي✔Where stories live. Discover now