الفصل الرابع

601 25 0
                                    

لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

الفصل الرابع (حبيبتى سيد)

استيقظت نورا بعد بعض الوقت لتجد نفسها مقيدة الايدى والقدمين على كرسي بداخل غرفة متهالكة الاثاث .وذات اضاءة خفيفة سمعت اصوات تأتى من الخارج
..فصرخت باعلى صوتها
..الحقونى ..ارجوكم خرجونى من هنا ..انا بخاف من الضلمة . لم يعبا بها احد
فرددت بغضب وصراخ _انتو يا بهايم ياللى بره .حد يرد عليا
...احد الرجلين بالخارج..
وبعدين بقى فى البت دى ..ما تخش تشوفها عايزة ايه ولا تكتملها بؤها ده
..سيبك منها ..البيه قالنا محدش يدخلها ولا يكلمها قبل ما يوصل
_______________
الجدة سامية...مالك يا كريم ياحبيبى
.ظفر كريم بضيق قبل ان يجيب
زهقان يا تيتة وقرفان من كل حاجة حواليا فى الشغل مش فاهم حاجة وحتى الناس مش متعاونة معايا وكأنهم بيطفشونى بالذوق وفى البيت امى مش سايبة دماغى بسبب ام الورث وموضوع الجواز اللى مبتبطلش كلام فيه
ربتت سامية على يده بحنان
طب ااقولك على سر

انا نفسي انك انت اللى تمسك ادارة المجموعة .انت عادل وحقانى وعمرك ما هتجور على حق حد انما تنهدت قبل ان تجيب
سمير بقى منكرش انه شاطر فى الشغل بس زيه زى جدك انانى وممكن يطيح اى حد عشان خاطر مصلحته عشان كده جدك كان عايزه هو اللى يمسك المجموعة من بعده...كان بيقول عليه شرس ومعندوش عواطف والادارة عايزة حد كده وتحت ضغط كبير منى عمل الوصية دى ورغم . انى مش موافقة على الشروط اللى جدك حطها فيها بس ده كان انسب حل.وربنا يختار بقى اللى فيه الصالح. بس عن نفسى انا كلى ثقة فيك وعارفة انك مش هتخزلنى وهتتفوق فى شغلك وهتبقى اشطر من سمير وجدك كمان بس انت حاول تهتم بالعمال الصغيرين اللى يستحقوا الدعم بجد اهتم بمشاكلهم وحسسهم انك واحدمنهم وهما هيخلصولك وهيعرفوك الصغيرة قبل الكبيرة وكل حاجة بتحصل فى الدرا عنك
اما عن موضوع الجواز فسيبها على ربنا واطلب منه يقدرلك الخير حيث كان شردت قليلا
اه لو الاقى البنت اللى بدور عليها ساعتها مش هتردد لحظة واحدة وهجوزهالك
_ودى تطلع مين دى ان شاءالله.؟
_ها ..لأ ده انا بتكلم بشكل عام
وكل شئ فى النهاية قسمة ونصيب
اخفض كريم راسه وقبل يدها
..محدش بيريحنى غيرك يا تيته ربنا يخليكى لينا وتفضلى فوق راسنا
..حبيبى
_________________________

. دخلت عليه سكرتيرته وهى تتهادى بغنج بتنورتها القصيرة وبلوزتها التى تعمدت ان تفتح الازرار العليا منها ورائحة برفانها النفاذة التى تعلم جيدا انه لايستطيع مقاومتها قاصدة بذلك اغوائة التى لطالما نجحت به ..جلست على حافة مكتبة.ومدت يدها لتعبث بشعره الناعم
..معقول ..يا حبيبى هتتجوز وتسيبنى
...اخذ يدها التى وضعتها على شعره وقبلها
..غصب عنى يا روحى .شر ولابد منه ..بس متقلقيش هنفضل على وضعنا انا وانتى مفيش حاجة هتتغير جذبها اليه واقترب براسه منها ليقبلها ولكنها وضعت يدها على صدره لتبعده عنها
واردفت بغضب..يعنى ايه مفيش حاجة هتتغير ..ولما انت بتفكر فى الجواز طب ما انا اولى ولا انا بس فى حياتك مجرد سد خانة او نزوة
..امسك معصمها بقوة ثم لوى ذراعها خلف ظهرها
..انتى نسيتى نفسك ولا ايه يابت ..ازاى بتكلمينى كده...
نارين باستسلام وقد ادركت انها اشعلت فتيل غضبه ..غصب عنى يا حبيبى النار قايدة فيا من ساعة ما عرفت انك هتتجوز ولا انا مش ست ومن حقى اغير
..تركها سمير وهو يردف
...انا حر اتجوز اتهبب ملكيش فيه واظن انا من اول يوم فى علاقتنا وانا مفهمك الوضع وعمرى ما وعدتك بحاجة فمتجيش دلوقتى تستعبطى فيها
وتعمليلى فيها مصدومة ..واياكى تانى مرة اسمعك بتجيبى سيرة الجواز على لسانك ..انتى فاهمة
..اومأت له برأسها بضعف وقد تجمعت دموع الخزى فى مقلتيها
رن جرس هاتفه وبعد ان تطلع على الشاشة
...غورى يله اعمليلى فنجان قهوة
..حاضر
...ايوة يا زفت انت كمان عايز ايه؟
..البت ياباشا عمالة تصرخ من ساعة ما فاقت وانا خايف لحد يسمعها وتودينا فى داهية
تمتم سمير بغضب مانا لو مشغل عندى شوية بقر كانوا هيفهموا اكتر منكم ..غور روح اقفلها بؤها وانا شوية وجاى
.
______________________

حبيبتى ....سيدWhere stories live. Discover now