Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
-
سَاق كيونقسوو الصحفيّ الوسيمَ من ذراعه كَما يُساقُ المُجرِم لِحكم إعدامه ، اخذَهُ إلى مكانٍ قصي بعيدٍ عن أعيُن الناس حَتى لا يشهدوا تعذيبِه العنيف له
و على الرغم من أنّ الصحفي يَفوق البيتا حجمًا و طولاً الا انهُ كان منصاعًا و بِشده لِجر الأقصرِ لَه ، رُبما لصدمته الشديدة من الضربة الفُجائية التي نزلت على وجنته فلسعتها و تجمّد سائِر جسده إثرها
او على الأرجح لأن خوفه كان أكبر من أي مشاعرٍ أخرى فمنعه ذلك من التفكير بشكلٍ سليم ،لكن في كل الأحوال جونق إن كان مذعورًا و غير مستعدٍ لملاقاة قدره
" أنا لا أُعاقُبك من أجل صديقي " تَكلم الحارِس بلكنةٍ قاسية و ابتلع الأسمُر يُحدق في مؤخرةِ عُنقه النحيله و المُحاطَة برقبةِ سترته الطويله التي تحجُب بقيتها بِقماشِها غامِق اللون
" أنا انتقِم لي ، سأكسِر عظامك و مع كل جزءٍ سيتحطم مِنك سيُشفى جزءٌ مني ، و سينطفِئ غليلي " بَعد أن دَفعهُ كيونقسوو على جدرانِ زقاقٍ ضيق قد نَطق بنبرةٍ خافِته شديدة الهدوء و ابتسَم لهُ شِبه ابتسامه مُتمعِنًا في آخر لحظاتِ وجهه و هو سلِيم بينما يُمرر سطح انامِله البارده على عظمة فكه البارِزة
" قُل وداعًا لوجهِك الوسيم .. بطاقةُ حظك الوحيده يا عديمَ الشرَف " هسهس البيتَا ، حرارةُ أحرفه أحرقتَ الألفا الذي كان ثابِتًا في مكانه ملتصِقًا بالحائط الخشن و البارِد امَام رجُلٍ قصير لن يَنقذهُ منه إلا الموت و هو تمناهُ قبل ان يغلق عيناه ألفَ مره
و بَعد زمنٍ لم يحسبه ، صرخاتٍ مكتومه لم تهرُب منه ، جونق إن فتح عينه من جديد و لكن على الأرض المتسِخه ، يُقابلها بوجهه منقلبٌ عليها ، يشتمُ الرائحه المريعه منها و يسحبها لجوفِ أنفه بتقزُز، غيرُ قادر على النهوضِ أو الحركه ، و لوهله هو فَكر أنهُ يستحقُ ذلك فعلاً