Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
-
كَانت السماءُ مثقلةً بالغيوم التي تُخفي أشعةَ الشمس و بدا لو أننها سَتُمطِر في أيّ لحظةٍ تاليه ، لكنها لم تفعل حتى الأن ، كان الجو بارد على الرغم من أنهُ نهايةِ الشتاء .. لقد كان صباحًا مشؤومًا و مُريعًا
و فِي إحدى مرافق الإنتظَار دَاخل مَشفى خاص و كبير جَلس تشانيول على الكُرسي البارِد ، يستند ضد ظهره بينما يرفع رأسه للسقف ، شاردٌ في تأمُل الاضواء التي كادت أن تعميه من شدة سطوعِها فاغرُ الفاه و مسلوب العقل ، لا شيءَ يملأ ذهنه سِوى أنينِ حبيبه الناتِج من الألم
تمامًا و كأن بيكهيون لا يزالُ يبكي بالقُربِ منه دموعًا غزيره لا تنكف عن السقوط من عيونه الذابلة لوجعِه الشديد ، و هو .. لم يستطع تقديم الكثيرِ من أجلِه فحتى فيرموناتِه لم تكن قادِره على تشتيته عن ألمِه الذي جَهِل سببه في البداية
لم يتوارَد إلى دِماغه أنّ بيكهيون حامِل و مايحدُث معه هو إجهاضٌ للجنين ، لقد كان فزِعًا و هذا ما منعه من التفكير بسبب النزيِف لأنهُ لو كان بعقلٍ سليم لإستنتجهُ سريعًا بالفعل لكن خوفه على الأصغر حال بينه و بين المنطقيِة و التأني لذا هَرع به إلى اقرب مشفى و لم يكترِث مُطلَقًا فهذا أخر ما يَهُمه
أخفَض نَظره إلى صدره حيثُ القميص كان مُجعدًا من بعد قبضة بيكهيون القوية عليه ، جَفل يرفع حاجبيه و يَلمس أثر قبضة الأوميغا ابتلَع جفافَ حلقه و أنقبَض قلبه ، للتو فقط بَلغهُ الإدراك بفقدانِه لِجزءٍ منه
فحتى عندما أخبرُه الطبيب انّ بيكهيون يُجهِض هو لم يكُن يستمع حقًا ، بصرهُ كان مُرتاحًا على وجه بيكهيون المُنكمِش تعبيرًا عمّ يعيشه من ألم .. و حينها شعر بروحه تُسحَب مِنه و تفارقه، كانت مرته الأولى لإختبار شعورٍ داخليّ كهذا ، و حقيقةً كان الأسوء و لا زَال يُعاني للتشافي منه إلى هذه اللحظه