Twenty-Two

2.2K 186 67
                                    

' حفلُ رأسِ السنةِ.'
__
الأسبُوعُ الأخيرُ منْ شهرِ ديسمبَر، كانَ شديدًا وَ صعبًا علَى شركةِ سوكجين وَ بذلكَ علَى الموظفينَ أيضًا، العملُ كثيرٌ وَ الرَّاحةُ قليلَةٌ.

بينمَا جيمين قضَّى الأسبوعَ، وحيدًا في المنزلِ.
جونغكُوك مشغولٌ بتحضيراتِ الإحتفالاتِ فِي المملكةِ، هوسُوك مشغولٌ جدًّا بالعملِ لذَا تايهيونغ بقيَ معَ والدتهِ فِي منطقةٍ أخرَى ثمَّ يونغِي كونهُ رئيسَ قسمٍ بالشركةِ فهوَ بالكادِ يجدُ وقتًا للأكلِ وَ ملاطفةِ صغيرهِ.

لذلكَ هذَا الصغيرُ، حزينٌ جدًّا، يحاولُ تفهُّمَ مشاغلَ والدهِ، مربِّيهِ، عمِّهِ، هيونغهِ وَ صديقهِ الوحيدِ، لكنْ هذَا لاَ يمحِي شعورهُ بالوحدةِ الشديدةِ.
حاولَ إلهاءَ نفسهِ بالألعابِ وَ الرسمِ وَ قراءةِ بعضِ القصصِ السهلةِ، ثمَّ الشخبطةِ ظنًّا منهُ أنَّهُ يكتبُ، كانَ عليهِ حتمًا تحسينُ خطِّ يدهِ.

" جيميني مللٌ! جيمينِي وحيدٌ!"
بأذرعٍ وَ سيقانٍ مفتوحةٍ، إستلقَى الصغيرُ علَى البساطِ الصوفِي، ينظرُ للسقفِ بتملُّلٍ.
إبتسمَ بخفَةٍ حينَ داهمتهُ ذكرياتهُ عنْ إحتفالاتِ نهايةِ السنةِ بالمملكةِ.

تهطلُ الثلوجُ الكثيفةُ وَ تكونُ تلكَ الفترةُ منَ السنةِ النعيمَ بالنسبةِ لمصاصِي الدماءِ كونهَا تناسبُ حرارةَ أجسادِهِم وَ لاَ يشعرونَ بالبردِ أبدًا.
تنشرُ الزينةُ فِي المدينةِ، وَ تخصمُ أسعارُ الملابسِ وَ الأكلِ.

حيثُ جيمين يرافقُ كوكِي طوالَ اليومِ وَ يسرقُ الأكلَ منَ المطبخِ، يختبئُ تحتَ طاولةِ العشاءِ، يعبثُ بغرفِ الضيوفِ ثمَّ يوبخهُ كوكِي قليلًا وَ ينتهِي مرحهُ.
وقتَ العشاءِ، يتحلَّقُ الملكُ وَ إخوتهُ الثلاثةُ الكبارُ، الأميرُ إدوارد، أثان وَ ليونيل.

جونغكُوك أيضًا يجلسُ بجانبهِ لكنْ العبثُ وَ الحديثُ
' الغيرُ رسميٍّ' ممنوعٍ، لاَ يمكنهُ المزاحُ أوْ الإبتسامُ دونَ الحصولِ علَى تعليقٍ سخيفٍ منْ أحدِ إخوتهِ.
تعليقٍ يجرحُ قلبهُ وَ يشعرهُ بالنقصِ.

يتذكرُّ حينَ يسألُ والدهُ عنْ أمِّهِ، ينهرهُ وَ يصرخُ عليهِ، يدفعهُ ثمَّ يخرجُ.
كأيِّ طفلٍ صغيرٍ، هوَ تسآلَ لمَ يرَى والدةَ إخوتهٍ وَ لاَ يرَى والدتهُ؟ أينَ هيَ؟ لمَ لاَ تحتضنه حينَ يبكِي؟ لمَ لاَ تنامُ بجانبهِ وَ تهدِّأهُ؟ لمَ لاَ تقبِّلُ جبينهُ الصغيرَ وَ تحميهِ؟

توفيَّتِ، أخبرهُ كوكِي، فقط هكذَا دونَ تفاصيلٍ.

لقيط، هيَ ما لقبَّهُ بهَا منْ همْ أكبرُ منهُ سنًّا، لاَ يفهمُ معناهَا لكنْ لاَ يخفَى عنهُ وقعهَا المريرُ، هلْ همْ يكرهونهُ؟ هذَا ما يتبادرُ لذهنهِ حينَ يرَى نظراتهمْ المشمئزَّةَ.

Mochicula & Papa YoonWhere stories live. Discover now